الجزيرة - المحليات:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عضو الوفد الخليجي إلى قمة كامب ديفيد أن القمة في بدايتها إيجابية، مشيرا إلى أن ما يهم المملكة ودول الخليج هو التركيز على محاربة الإرهاب على وجه الخصوص، ومواجهة الإرهاب الذي تمارسه بعض الدول.
وقال في حديث خاص لقناة «العربية»: إن هناك دولا في المنطقة على رأسها إيران لديها سلوكيات تتنافى مع سلوكيات الجار الطيب، ولديها دعم ومشاركة لقوة تحاول زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج، وداخل حتى دول ذات سيادة، مؤكدا أن تلك الأفعال مستمرة منذ سنوات وقد زادت حدتها خلال السنوات الماضية.
وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن الدول الخليجية يهمها أن تكون لديها رؤية موحدة بينها وبين الولايات المتحدة حول الملفات السابقة، وهي التنسيق الأمني والعسكري، ومحاربة الإرهاب، ودعم الشرعية في اليمن، ودعم الرئيس هادي، ومنع جماعة الحوثي وصالح من اختراق الهدنة الإنسانية، والتزامهم بقرارات مجلس الأمن.
وفي شأن الأزمة السورية أورد د.الطريفي أن تلك الأزمة تعد من أطول فترات النزاع دوليا، فهناك نظام مرفوض دوليا، وقد طرحت عدة حلول، والسعودية كانت دائما مع الشعب السوري الشقيق، وموقفها كان معلنا وهو أنه لم يعد ممكنا بقاء نظام يقتل شعبه، مشيرا إلى أن الملف السوري كان من بين الملفات التي نوقشت في البيت الأبيض وتم بحثه في قمة كامب ديفيد، ومن المنتظر تبلور موقف أكثر وضوحا حيال هذا الملف، لأن المؤشرات إيجابية حتى الآن.
وأكد د. الطريفي أن الزيارة تكتسب أهميتها بحضور ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي من المرات القلائل التي يكون فيها الوفد رفيعا بهذا الشأن، مضيفا أن لقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض كان رائعا وقد نقل ولي العهد تحيات الملك سلمان للرئيس الأمريكي، وفي حين وصف الرئيس أوباما المملكة بالحليف الاستثنائي، أشار د. الطريفي إلى أن القمة ناقشت عدة ملفات بعضها كان عن العلاقات الثنائية، والسعي نحو تعزيز التعاون الثنائي بين السعودية وأمريكا، ثم جرى فتح ملفات إقليمية.
وأضاف د.الطريفي أن ولي العهد عقد لقاءات مهمة مع عدد من المسؤولين الأميركيين، كمسؤول المخابرات الأمريكية، وكذلك ولي ولي العهد الذي كان في استقباله وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون.
وحول زيارة الوفد السعودي أمس الأول إلى البيت الأبيض، أكد أنها زيارة عمل تخص المملكة ممثلة في ولي العهد وولي ولي العهد، لكن اجتماع كامب ديفيد هو اجتماع خليجي موسع، والمملكة طرف فاعل فيه، حيث تعمل على أن تكون الرؤية الخليجية موحدة، واجتماعات القمة تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري والثنائي ومحاربة الإرهاب، وملفات مختلفة تخص اليمن وسوريا والعراق وملفات أخرى.