بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
أعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أمس الخميس، أن القوات الأمنية اعتقلت «المندسين» الذين حاولوا «إثارة الفتنة» في مدينة الأعظمية، وأكد أن التحقيقات جارية معهم «لمعرفة الجهة التي تقف وراءهم»، وفيما أشار إلى أن «الأوضاع عادت لوضعها الطبيعي»، شدد أن الدولة عازمة على التعامل بـ»حزم مع جميع مسببي الأحداث المؤسفة، جاء ذلك عقب تفقد وزير الداخلية مدينة الأعظمية للاطلاع ميدانيا على مجريات الأحداث المؤسفة التي حصلت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء وأكد الغبان على أن القوات الأمنية ألقت القبض على بعض المندسين الذين حاولوا إثارة الفتنة في مدينة الأعظمية»، مشيرا إلى أن «التحقيق جار معهم للكشف عن الجهات التي تقف خلفهم، مشيرا أن الأوضاع في مدينة الأعظمية عادت إلى وضعها الطبيعي»، مشدداً أن «الدولة عازمة على التعامل بحزم مع جميع مسببي الأحداث المؤسفة» ، وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد أشاد بجهود الزائرين والأهالي «لدرء الفتنة»، خلال زيارته لمدينة الأعظمية بعد ساعات من إحراق مبنى مديرية تابعة للوقف السني فيما دعا المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنة في العراق رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى محاسبة المتورطين في أحداث الأعظمية وتعويض المتضررين منها، وفيما طالب بتشكيل قوة خاصة لحماية مدينة الأعظمية، اتهم بعض الجهات بمحاولة إفراغ بغداد من «أهلها الأصلاء» وكما طالب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي العبادي بتشكيل فوج من أهالي الأعظمية لحماية مقدساتهم، ودعا إلى «التفكير» جديا بإبعاد خط سير الزائرين عن المدينة، فيما أكد أن «البعض حاول اقتحام جامع الإمام الأعظم ووجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتطويق «الفتنة» في منطقة الأعظمية، شمال بغداد، وأمر القوات الأمنية بملاحقة مثيريها، وفيما أكد أن الوضع تحت السيطرة، أجرى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي بشأن ما حدث، من جهته أكد العبادي على هامش زيارته مدينة الأعظمية أن مثيري الفتنة بين العراقيين هم نفر ضال أغاظهم توحد أبناء الشعب ضد الإرهاب، وقال العبادي: «إن مثيري الفتنة بين العراقيين هم نفر ضال أغاظهم توحد أبناء الشعب ضد الإرهاب»، خلال زيارته مدينة الأعظمية وجامع أبي حنيفة النعمان والمجمع الفقهي العراقي، للاطمئنان على استتباب الأمن بشكل كال.