كتب - سلطان المهوس:
يبدو أن شظايا التحقيقات المثيرة التي أطاحت بمحمد بن همام عن عرش الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2012 ما زالت قابلة للانفجار بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا إيقاف الأمين العام داتو اليكس سوساي يوم أمس الأربعاء، في أعقاب تقارير صحفية ظهرت فيما يتعلق بتحقيقات جرت عام 2012م، وكانت وسائل الإعلام الماليزية عبر تغطياتها الإلكترونية نشرت -مؤخرا- مقطع فيديو التقط ضمن تحقيقات الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تأكد الاتحاد الآسيوي من صحة هذا المقطع, وبحسب قرار الآسيوي سيتولى داتو ويندسور نائب الأمين العام في الاتحاد الآسيوي، مهام الأمين العام بشكل مؤقت حتى إجراء التحقيق الداخلي. وكانت صحيفة مالاي ميل الماليزية حصلت على فيديو لمقابلة يعود تاريخها إلى 26 يوليو 2012م يقول فيها برايان كوان ووي هونج المدير المالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمحقق مايكل جون برايد إن سوساي طلب منه المساعدة قبل التحقيقات.
وعن المحادثة مع سوساي قال كوان: بعد السلام قال إن الأمور تحت السيطرة, ثم قال فجأة أطلب منك حمايتي, وقال لي: بناء على ما تم اكتشافه هل ارتكبت أنا أي جريمة وهل سيحملونني مسؤولية أي شيء؟.. هل يمكنك التلاعب بأي شيء لديك أو إخفاؤه في مكان ما.
وأضاف كوان: حسبما فهمت فان سوساي (كان يتحدث) عن أمور قام بالتوقيع عليها.. بالسماح بدفع بعض المبالغ.. وربما المبالغ التي حصل عليها (الرئيس السابق للاتحاد القطري محمد) بن همام, وقال كوان أيضا: قلت له دعهم يحققون, أعتقد أن كل شخص يفهم موقفه عندما كان بن همام في الاتحاد فإن الكل يعرف أنه إذا طلب منك القيام بشيء فإنك لا بد أن تقوم به. ولدى اتصال الصحيفة الماليزية به نفى سوساي الادعاءات قائلا: لو كان هناك شيء لحققوا معي بالتأكيد. هذه مجرد مؤامرة ضدي, لا يوجد أي شيء من هذا القبيل, من أين أتى هذا ولماذا الآن؟ وكان اليكس سوساي قد أطل برأسه للمشهد الآسيوي بعد أن عيّنه بن همام عام 2005م أمينا عاما للاتحاد الآسيوي بعد إعفاء مواطنه الماليزي فلمبان وساهم اليكس بعد ينوات في الإطاحة بابن همام والاتحاد مع خصومه ليغتنم الفرصة بعهد الصيني جي لونج الذي كلف برئاسة الآسيوي مدة عامين 2012-2014م رافعا راتبه من عشرة آلاف دولار إلى اثنين وأربعين ألف دولار شهريا، بل وضع شرطا جزائيا يقدر بمليون دولار حال إنهاء خدماته من طرف الآسيوي استغلالا لحالة الفوضى التي سادتالفترة بين رحيل بن همام وتولي الشيخ سلمان الرئاسة.
ويتساءل المتابعون عن سبب ظهور الشريط قبيل اجتماعات الكونغرس الآسيوي الأخير بالبحرين بعد أن كان حبيس الإدراج لثلاثة أعوام مما يعني أن حربا بدأت لتشويه سمعة الآسيوي والثأر الشخصي بين بعض فئاته.