القاهرة - نهى سلطان:
أعلن الأزهر الشريف نجاحه فى التوصل لاتفاق مصالحة وطنية بين مختلف الأطراف المتنازعة في إفريقيا الوسطى.. وذلك من خلال مشاركته بوفد برئاسة الدكتور محمد جميعة، منسق بيت العائلة المصري وبتكليف من شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب والذي اختتم أعماله في مدينة «بانجي» عاصمة إفريقيا الوسطى، وأوضح بيان لمشيخة الأزهر أمس الاتفاق تضمن نزع جميع الأسلحة من كل الأطراف وجمعها في ست مناطق بإفريقيا الوسطى ثم دمج من يصلح من الميليشات في الجيش الوطني طبقًا لضوابط معينة وبناء جميع دور العبادة من مساجد وكنائس، (حيث يذكر أن عدد المساجد التي هدمت في المعارك تقدّر بأكثر من 95 مسجداً تُقام فيه الجمعة فضلًا عن مساجد أهلية كثيرة، وعدد الكنائس التي هدمت قاربت 63 كنيسة،كما أكد الاتفاق سيادة العدل الكامل في جميع أنحاء إفريقيا الوسطى وضمان تطبيق القانون على الناس كافة دون تفرقة أو تمييز وتقرير حق المواطنة باعتبار المسلم مواطناً له كامل الحقوق وعليه جميع الواجبات (وليس أجنبيًا كما كان يعاني من قبل هذه المصالحة) مع إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية التي عقدت مع إفريقيا الوسطى.
وأقر الاتفاق حق المسلمين في إجازاتهم الرسمية في الأعياد السنوية، (حيث يذكر أن المسلمين كانوا يعملون جبرًا حتى في أعيادهم السنوية «عيد الفطر وعيد الأضحي») و محاكمة كل من أجرم في حق الإنسانية مع تقرير ضمانات المحاكمة العادلة وتفعيل دور المجتمع المدني على نحو يكفل حفظ الإنسانية ويصون الأموال والأعراض وتعويض الناس عمّا أصابهم من ضرر جراء الأزمة الراهنة سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين وعدم تدخل السلطة السياسية في أي شأن من الشؤون الدينية أو القضاء وتنمية الموارد البشرية واستغلال الثروات الطبيعة وتكوين جيش قوي يكون ولاؤه للوطن دون غيره ونشر ثقافة السلام بين أبناء إفريقيا الوسطى.