صنعاء - الجزيرة:
أعلنت مصادر يمنية أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بدأ يوم أمس الأربعاء اتصالات مع بعض الأطراف في في إطار مهمته الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن وبمشاركة جميع الأطراف وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وعبرت أوساط سياسية يمنية عن أملها في أن يتوصل المبعوث الأممي إلى نتائج إيجابية في هذا السياق خلال أيام الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، وبما من شأنه وضع حد لمعاناة الشعب اليمني.
وفي أول يوم من بدء سريان الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة، سادت في أوساط الشارع اليمني بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات أجواء من التفاؤل والأمل بأن تقود هذه الهدنة إلى تخفيف معاناتهم جراء النقص الحاد بالمواد الغذائية والدواء والخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمات الكهرباء والمشتقات النفطية، فيما يتطلع الكثيرون إلى أن تتحول الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وكان المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وصل إلى صنعاء يوم الثلاثاء في زيارة لليمن تستغرق أياماً عدة يجري خلالها لقاءات مع الأطراف والمكونات السياسية.
وأعلن ولد الشيخ في تصريحات صحفية نلقتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون، أن الزيارة ستبحث موضوع الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها والعمل على التحضير لها، إضافة إلى بحث جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار بهدف الوصول إلى حل سياسي.
وأضاف المبعوث الأممي أن الهدنة يجب أن تكون غير مشروطة لتتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات لكل اليمنيين في كل المناطق اليمنية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وقال ولد الشيخ: «إننا مقتنعون أنه ليس هناك حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار الذي يجب أن يكون يمنياً».
ووصل يوم الثلاثاء كذلك إلى مطار صنعاء رؤساء المنظمات الإنسانية الدولية في اليمن الذين يمثلون منظمات الصحة العالمية والأمومة والطفولة ومنظمة اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية.
وذكرت وكالة «سبأ» أن رؤساء المنظمات الإنسانية سيقومون بالإشراف على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني المتمثلة في المواد الغذائية والمعدات والأدوية الطبية والمشتقات النفطية.