حمد بن عبدالله القاضي
** أستغرب عندما يعترض بعض الكتّاب على وصف بلادنا ب: بلاد الحرمين مع أنّ هذا فخر لنا وسر أمننا، وقادتنا اختاروا اسم ((خادم الحرمين)) متخلين عن كل لقب.. وإذا قيل خادم الحرمين في الدنيا فإنه ينصرف إلى زعيم المملكة فلا يوجد زعيم نال مثل هذا الشرف ولا توجد بلاد حظيت بشرف يماثل ذلك على وجه الأرض.
هل عندما يسمي أعداؤنا بلادنا ((ببلاد الحرمين)) نتخلى عن ذلك.. أجل هم يسمون بلادنا ((السعودية)) هل ندع هذا الاسم..؟ بل هم يستشهدون بآيات القرآن العظيم لتوظيفها
- افتراءً على الله - لتبرير جرائمهم وتطرفهم فهل ندع قرآننا ودستورنا.
نعم بلادنا بلاد الحرمين.. المملكة العربية السعودية حرسها الله وهي: مناط فخر وفضاء عز، وعلامة تمكين.
إذن وكما قال خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز: «هذه البلاد قامت على شرع الله وشرعية نظامها من تطبيقها لما ورد في كتاب الله وسنّة رسوله» وإننا نحمد الله على ثروتنا الروحية الباقية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
لقد جعلت المملكة: قيادة ومسؤولين وشعباً.. جعلوا أكبر همّ لهم: خدمة الحرمين وضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزواراً.. وإننا لنفخر بذلك.
انظروا إلى البلدان من حولنا: كيف تسيل فيها الدماء ويتمزق الأمن، ويتيتّم الأطفال وتترمّل النساء ويشرّد الناس ونحن - ولله الحمد - كما قال من جلّ في علاه {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (57) سورة القصص.
إننا نعتز بأنّ بلادنا بلاد الحرمين وإنّ خدمتنا لهما هي أحد أهم أسباب أمننا وسر استقرارنا تماماً كما نعتز بأنّ بلادنا: المملكة العربية السعودية.
إنّ هناك توأمة بين المملكة والحرمين، فبلادنا قامت على أساس عقيدة الإيمان فكان توحيدها: على أساس وحدة الدين كما هي وحدة الأرض.
إنّ بعض أعدائنا لا يغيظهم شيء إلا لوجود الحرمين على أرض بلادنا وكم يخططون ويتمنون انتزاعها لكن باطل ومهزوم ما إليه يسعون.
إنه من توفيق الله لبلادنا أن كان الحرمان على ترابها ليحظيا بأجلّ عناية وأعظم عمارة من منطلق إيمان قيادتنا بأنّ خدمة وإعمار الحرمين عقيدة يدينون الله بها.
ومن يقدّم للحرمين مثلما قدمنا؟ فلنرفع رؤوسنا فخراً كما رفع ملوكنا رؤوسهم بأنهم خدام الحرمين.
وأخيراً حسبنا أنّ ألفاً وخمسمائة مليون مسلم يدعون لنا ولا عبرة لمن ضلّ، ودمتِ بلادنا واحة إيمان ودوحة أمان، وباحة نماء.
=2=
** شابة سعودية تبتكر محفظة ناطقة للمكفوفين تستحق الدعم
** أكبرت الشابة السعودية غيداء أمين الهاشم التي ابتكرت محفظة ناطقة للمكفوفين تظهر صوتاً بمقدار العملة عندما يخرجها الكفيف من المحفظة.
لقد جاءت فكرة هذه المحفظة كما قرأت بالخبر الذي نشر عن ابتكارها بدافع إنساني من هذه الفتاة عندما رأت كفيفاً محتاراً عند أحد الباعة كيف يعرف مقدار العملة، هل هي عشرة أم مائة، فقادها ذلك إلى التفكير بحل مشكلة هذا الكفيف وزملائه وإخوته وإخواته من المكفوفين، فعكفت بحكم اهتمامها وميلها العلمي إلى ابتكار هذه المحفظة «الآلية الناطقة».
إنني أدعو مع الإعلامي الكبير د. بدر كريم لدعم هذه الفتاة السعودية وتسجيل ابتكارها من قِبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما أدعو لمؤازرتها من قِبل الجهات المعنية كوزارة الصناعة ومؤسسات المجتمع المدني التي تعني بالتحفيز وتشجيع المواهب، وذلك بتوفير الدعم المادي والمعنوي لها لسرعة إنتاجها بكميات كبيرة لتكون ميسرة لإخوتنا المكفوفين والمكفوفات.
=3=
آخر الجداول
قال شاعر حكيم:
((إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكن
إليه بوجه آخر الدهر تقبل))