مكة المكرمة - سامي علي:
وفرت عمادة شؤون المكتبات بجامعة أم القرى لمنسوبي الجامعة قاعدة الكتب الإلكترونية (إثراء المعارف الرقمية) التي صممت لتلبية الاحتياجات المعلوماتية من الكتب في كافة التخصصات وفروع العلم والمعرفة في مجال الكتب.
وتضم القاعدة القواميس والمعاجم والأدلة والديانات وعلوم الإسلام والعلوم الاجتماعية وكذلك العلوم البحتة والهندسة والعلوم التطبيقية واللغات والفنون والآداب علاوة على الجغرافيا والتاريخ والعموميات والمختارات بالإضافة إلى المكتبة المدرسية.
إلى ذلك نظمت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالجامعة محاضرة علمية بعنوان «تأثير الترويج على وصف الأطباء للأدوية» قدمها الأستاذ المساعد بقسم التوعية والتعزيز الصحي الدكتور محمود العريفي، بحضور أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام بالكلية. وعرّف الدكتور العريفي التسويق الدوائي بأنه تجارة الإعلان أو الترويج لزيادة مبيعات الأدوية، مشيرا إلى أن تعريف منظمة الصحة العالمية لترويج الأدوية أنه جميع المعلومات والأنشطة الإقناعية من قبل الشركات المصنعة والموزعين بهدف الحث على زيادة الوصف الدوائي أو العرض أو الشراء أو استخدام العقاقير الطبية مستعرضاً الإحصائيات التي إنفاقها الكبير من الشركات الدوائية على الإعلان والترويج والمقدر بما نسبته 32% من ميزانياتها وهو ما يتجاوز الإنفاق على البحوث والتطوير البالغ 11%.
وأفصح عن نتائج الدراسة العلمية التي أجراها في إحدى الدول العربية، التي حددت نسب آراء المشاركين من الأطباء حول بعض التفاعلات بينهم وبين ممثلي شركات الأدوية وما يقدمونه من هدايا تراوحت بين عينات مجانية من الأدوية ومواد تعليمية وهدايا صغيرة وحضور المؤتمرات ودعوات العشاء والنزهات الاجتماعية ومواد تثقيفية للمرضى ومراجع وأدوات مساعدة على الممارسة ومطبوعات ومواد إلكترونية وتحفيز مالي واستشارات شرفية، لافتا النظر إلى أن الدراسة أبرزت تراوح نسبة تقبل الهدايا على نحو كبير في بعض النواحي مثل المجلات العلمية وإرشادات المضادات الحيوية والمراجع والهدايا الصغيرة وتحمل نفقات المؤتمرات والمحاضرات المصحوبة بالعشاء وتحمل نفقات التدريب والنزهات الاجتماعية بينما قلت نسبة الموافقة على هدايا مثل العشاء والملحقات المكتبية وتقديم الخدمات والحواسيب المحمولة والهواتف النقالة.
وفي ختام المحاضرة أكد الأطباء على أهمية تجنب الأطباء للممارسات المجانبة للأخلاقيات المهنية بتأثير الترويج الدوائي عن طريق وصف الأدوية بأسمائها العلمية العامة وليست التجارية والتقيد بموجهات السياسات الوطنية الدوائية وتدريب الأطباء والصيادلة على الأخلاقيات المهنية وتجنب بعض الدراسات السريرية المضللة وخدع الشركات الدوائية.