شاركت مجموعة من طلاب وطالبات جامعة اليمامة بنجاح في أعمال القمة الشبابية لدول مجموعة العشرين والتي عقدت في مدينة قارمش - بارتنكيرخن بألمانيا من 29 أبريل لغاية 3 مايو، حيث تقدّموا بأوراق بحثية تناولت عدداً من المواضيع المالية والبيئية والتربوية وقدّموا صورة مشرّفة للشباب السعودي في المؤتمر الذي جمع أكثر من خمسمائة مشارك من طلاب جامعيين من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا ومستثمرين وبرلمانيين شباب قدموا من دول مجموعة العشرين ودول العالم.
فقد تقدّم الطالب سعد محمد العسكر بورقة بحثية عن أهمية تأسيس صناديق سيادية ضماناً لمستقبل الشباب في المملكة استعرض من خلالها أمثلة عن الصناديق السيادية في الكويت والإمارات وبعض الدول الأوروبية وذلك بتحويل الفائض من عائدات النفط إلى صناديق استثمارية سيادية تضمن استمرارية التنمية في المملكة وتوفر فرصاً مستدامة للعمل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب السعودي المؤهل.
كما تحدث الطالب سعود محمد البراك وعبد الله العجلان عن توطين الوظائف وبرنامج نطاقات للسعودة كنموذج لمواجهة تحدي توفير فرص العمل للمواطنين في الدول التي تستقطب أعداداً كبيرة من المهاجرين الباحثين عن العمل وحاز من خلال عرضه على اهتمام الحضور بالتجربة السعودية في هذا المجال.
وقد تقدّمت الطالبتان هبة عبد الله البراك وداليا منصور البوري بورقة مشتركة تناولتا فيها الدور المهم للرياضة المدرسية في بناء أجيال معافاة تتمتع بالصحة واللياقة العالية بما ينعكس إيجابياً على الأداء الفكري من جهة ويسهم بشكل كبير بالحد من الإنفاق على البرامج الصحية.
وقد عبَّر رئيس مجلس أمناء جامعة اليمامة الأستاذ خالد بن محمد الخضير عن سعادته بما قدّمه الطلاب والطالبات من مساهمة قيمة في أعمال القمة العالمية للشباب في ألمانيا، مشيداً بكفاءتهم وحرصهم على تقديم صورة ناصعة ومشرِّفة لشباب وشابات المملكة على تلك المنصة، مؤكداً على حرص الجامعة على توفير الفرص لطلابها وطالباتها ودعمهم بكل السبل للمشاركة بفاعلية في النشاطات والمؤتمرات الإقليمية والعالمية باعتبارها فرصاً مهمة تبنى من خلالها الشخصية القيادية الشابة التي تسعى الجامعة من خلال برمجها الأكاديمية ونشاطاتها وبرامجها اللا صفية لتنميتها بما يحقق أهداف الجامعة وتطلعاتها لتأهيل جيل سعودي قيادي لبناء مستقبل المملكة المشرق.
كما أكد الأستاذ الدكتور حسين الفريحي أن الجامعة فخورة بهذه الكوكبة من طلابها المتميزين علماً وثقافة، حيث إن رسالة الجامعة تهدف إلى إعداد جيل واع، يتفاعل مع مجتمعه بإيجابية، من خلال ما يقدّمه من آراء يستشرف أهميتها في مستقبل الوطن.
الجدير بالذكر أن التقرير الختامي والتوصيات التي تتمخض عن أعمال القمة الشبابية لدول مجموعة العشرين، والتي تعد من أكبر التجمعات الشبابية العالمية، يحظى باهتمام عالمي على أعلى المستويات، حيث يتم رفعه إلى قادة دول مجموعة العشرين بالإضافة إلى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ورئاسة الاتحاد الأوروبي بصفتها تمثّل تصورات ومقترحات الشباب من الدول المشاركة في القمة حول المواضيع والقضايا العالمية الكبرى التي تمت مناقشتها في القمة.