بغداد - نصير النقيب:
أكد مصدر مقرب من القيادي في التحالف الوطني الشيعي علي العلاق أن الأخير قام بزيارة سرية وسريعة إلى المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العراق علي السيستاني حمل من خلالها استقالة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووضعها تحت تصرف السيستاني على حد وصفه وقام القيادي المقرب من رئيس الوزراء العراقي علي العلاق الذي حمل في زيارة سريعة لم يعلم بها إلا القلة وضع العبادي استقالته تحت تصرف المرجع الديني علي السيستاني وكان من أبرز ما تضمنته امتعاض العبادي من ممارسات الحشد الشعبي بعد رفض قادة الحشد سحب مسلحيهم من منطقة النخيب في محافظة الأنبار على طريق الحج البري مع السعودية، وكما كان الهدف الثاني من الرسالة هو إيصال فكرة للمرجعية بأن البيت الشيعي في العراق مقبل على التشظي والانقسام ما لم تبادر المرجعية الدينية إلى التدخل وتسوية المشاكل لا سيما بدأت تشكل صداعاً لرئيس الحكومة وتهدد بانهيار حكومته.
وفي سياق آخر طالبت كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب العراقي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بإعادة النظر في طريقة تعامله مع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، ودعته إلى الشعور بالمسؤولية تجاه إقليم كردستان، فيما أكدت أن البعض داخل التحالف الوطني لا يروق له التقارب الحاصل بين الجانبين ويمارسون الضغوط على رئيس الحكومة.
وقال رئيس الكتلة هوشيار عبد الله في بيان صدر عنه إن «الكرد يدركون حجم الضغوطات التي تتعرض لها حكومة العبادي على الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية، إضافة إلى الضغوطات داخل العملية السياسية وخصوصاً من داخل التحالف الوطني»، مبيناً أن «هناك توجهات خاطئة من قبل الجهات التي لا يروق لها التقارب الحاصل بين حكومة العبادي وحكومة إقليم كردستان، ومحاولاتها خلق حالة من التباعد بين الجانبين، داعياً العبادي إلى أن يكون لديه شعور بالمسؤولية تجاه الإقليم بكونه جزءاً من العراق، والمبادرة بصرف مستحقات الإقليم وفقاً لموازنة عام 2015، وأن يعيد قراءة معادلة إقليم كردستان بشكل دقيق، وكما أعرب عن استغرابه من تعامل العبادي مع إقليم كردستان.
أمنياً أعلنت وزارة الداخلية العراقية، بأن ثمانية أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، غربي بغداد وأدى انفجار عبوة ناسفة قرب علوة لبيع الفواكه والخضر في منطقة العامرية، غربي العاصمة بغداد إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، وكما ذكرت وزارة الداخلية العراقية الاثنين بأن ستة أشخاص أصيبوا بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة كانت تقلهم، وسط بغداد وأدى انفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة نوع (GMC) قرب مرآب النهضة، وسط بغداد إلى إصابة ستة أشخاص كانوا بداخلها بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.
وكما شهدت العاصمة بغداد مقتل وإصابة عشرة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة في منطقة المشتل شرقي بغداد ويذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توتراً منذ منتصف العام 2013، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الثاني من أيار 2015، أن شهر نيسان الماضي، شهد مقتل وإصابة 2538 عراقياً بعمليات عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد، فيما أكدت استمرار تدهور الوضع الأمني يجعل الحاجة للمصالحة الوطنية أكثر إلحاحاً.