غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
وعشية الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن ما يقارب 95% من الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، والمخالف لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية الإنسانية والحقوقية.
وكشف المستشار الإعلامي لرئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية - حسن عبد ربه - خلال لقائه في مدينة رام الله بوفد من مؤسسة التمويل التركي الإنساني المعنية بضحايا التعذيب مساعي الاحتلال إلى الانتقام من الأسرى الفلسطينيين، واستخدامهم لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضح «عبد ربه» حالة الأسرى المرضى الذين تغرس الأمراض في أجسادهم بشكل متعمد من قِبل السجانين الصهاينة، ويتعرضون إلى سياسية إهمال طبي ممنهجة، وأن هناك العشرات من الأسرى في أوضاع صعبة جداً، وبحاجة إلى تدخل فوري لعلاجهم، خصوصاً أن إسرائيل لا تقدم لهم سوى المسكنات التي لا تفي بأي غرض علاجي.. كما أشار «عبد ربه» إلى الأسيرات الفلسطينيات وما يتعرضن له من معاملة قاسية لا يُراعى فيها خصوصيتهن كنساء، بالإضافة إلى الأسرى الأطفال وما يتعرضون له من ترهيب لا أخلاقي، حيث يتم إخافتهم ودب الرعب في نفوسهم، وما يترتب على ذلك من آثار نفسية سلبية تعود على الأسير وعائلته.. فيما اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، الطفل الفلسطيني يوسُف الحزينة (13 عاماً)، من أمام دوّار باب الساهرة، إحدى بوابات القدس القديمة.
وقالت مصادر الجزيرة في القدس المحتلة: إن قوات الاحتلال اختطفت الطفل «يوسُف» واقتادته بعنف إلى مركز حرس حدود الاحتلال في شارع صلاح الدين.
ونبقى في مدينة القدس، حيث اقتحمت مجموعات من مخابرات الاحتلال وعصابات المستوطنين الصهاينة، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتولت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حمايتهم وحراستهم خلال جولاتهم المشبوهة في المسجد المبارك.. فيما صدحت حناجر المصلين المسلمين، خصوصاً المرابطات، بهتافات التكبير احتجاجاً على الاقتحامات الصهيونية الجديدة.
وقالت مصادر الجزيرة هناك إن عناصر المخابرات تلقت شروحات مستفيضة حول المكان وفعاليات المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وانتظموا في جولات استكشافية لمعالم ومرافق المسجد المبارك، وقد تصدرت النساء المرابطات المقدسيات «حارسات المسجد الأقصى» مقاومة المعتدين الصهاينة على المسجد المبارك.