الجزيرة - فن:
وصف فنان العرب الأستاذ محمد عبده، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ(خلاصة الملوك) كونه عاصر ملوك السعودية الراحلين، مستفيداً (حفظه الله) من الخبرات المتراكمة والسنوات الطويلة التي عاشها في الدولة، وهو صاحب حس وطني عالٍ.
وامتدح محمد عبده تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي ولي العهد ووزيراً للدفاع، وأن هذه التعيينات هي نظرة مستقبلية لجيل الشباب، مستشهداً بعشرات الآلاف من الشباب المبتعثين في الخارج الذين ينتظرهم عمل لبناء الدولة.
وتحدث محمد عبده لـ «قناة العربية» ليلة أمس الأول مع الزميلة سارة الدندراوي عن الأغاني الوطنية، إذ عرضت القناة وطنية (أرضي) للأمير بدر بن عبد المحسن وألحان طاهر حسين لأول مرة، ومنها انطلق محمد عبده في حديثه عن الأغاني الوطنية، وأن تعاوناته الأولى في هذا الشأن كانت مع الشاعر إبراهيم خفاجي الذي قدم معه (ظبي الجنوب) و(صبيا) والتي وصفها محمد عبده بـ (الوطنية)، وهذه التعاونات بدأت منذ أكثر من أربعين عاما.
ووصف فنان العرب في اللقاء الأمير بدر بن عبدالمحسن بأنه صاحب الموهبة في تحديث الكلمة وتطوير المفردات في سياق حديثه عن رائعة (فوق هام السحب)، ويتواصل حديث فنان العرب في اللقاء الذي عرضته القناة في السابعة والنصف عن الأغاني الوطنية التي واكبت (عاصفة الحزم) بأنها تعتمد على مواكبة الشاعر الحديث وتفاعله معها وهذه تعتمد على (موهبة) الشاعر الذي يصنع الأغنية الوطنية.
وخلال حديثه قال محمد عبده إنه لا تمر مناسبة وطنية إلا ويكون له حضور فيها، كما أنه لا يمضي عام إلا وقد نفذ مجموعة من الأغاني الوطنية، وأن هذا أقل شيء يقدم للوطن بقوله: أنا أتنفس الوطن.
واعترف فنان العرب بالتقصير في مواكبته لعاصفة الحزم، إذ أشار إلى أنه قدم أغنيتين فقط هما (أبشري يا دار) التي كتبها الأمير بدر بن عبدالمحسن ولم تستغرق سوى أسبوع واحد منذ كتابتها وحتى اكتمال تنفيذها، وكذلك أغنية (الصقر السعودي) التي كتبها الأمير خالد الفيصل، وبرر محمد عبده هذا التقصير بأنه وبسبب المفاجأة التي أحدثتها العاصفة لنا جميعاً، والصدمة الكبيرة للعدو، لأننا نخوض حرباً مباشرة لأول مرة.
وعن استمرارية (فوق هام السحب) قال محمد عبده إن أغاني الحدث (الآني) تختلف عن الأغاني الوطنية العامة، وأن (فوق هام السحب) كانت للوطن في كل مناسباته، رغم أن هناك أغاني وطنية تشبهها في الجمال والقوة مثل (الله أحد) وبعض أغاني أوبريتات الجنادرية، إن لم تكن أفضل منها، وأن وسائل الإعلام «الفضائيات والإذاعات» استطاعت أن توظف بعض الأغاني الوطنية القديمة للأحداث الجارية.
ويحترم فنان العرب الذين لا يستمعون للموسيقى، لكنه يترك مسألة التقرير في الحلال والحرام لأهل العلم (الصحيح)، واصفاً لون الشيلات بأنه نوع من أنواع الفن، ونجاحها نجاح للفن، نافيا أي خلاف مع الفنان رابح صقر، ومتسائلا : ما المشكلة إذا استفاد رابح من جماهيريتي، كما أن محمد عبده غير نادم على تصوير أغنية «وحدة بوحدة»، مبينا أن الجمهور يطلبها منه دوما.