قبل أيام احتفل العالم باليوم العالمي للكتاب، وقد أقيمت المعارض والفعاليات الثقافية هُنا وهناك عن الكتاب والقيمة الثقافية للكتاب وأهمية القراءة للفرد والأسرة بل والمجتمع ككل.
والحقيقة أنني كُنت ومازلت أرى أن موضوع القراءة يجب أن ننظر إليها كقضية وليست مجرد هواية أو تسلية لمن كان يُريد الرقي والمعرفة والحضارة. وبهذه المناسبة كنت أستمع للدكتور طارق السويدان في أحد برامجه المعروفة وقد أشار إلى طريقة فذة تُطبق في الدول الغربية للترغيب في اقتناء الكتاب وتوعية الناس بأهمية القراءة.
محتوى هذه الفكرة تقول [اترك كتاباً في مقهى] فلا بأس أن نطبقه هذه الفكرة لدينا هنا في المملكة. فأكثر الناس يقرى الكتاب ولا يعود إليه فلماذا لا نتساعد جميعا مع صاحب المنشأة أو المكان الذي يرتاده أفراد المجتمع من الجنسين صغارا وكبارا لأي حاجة ما تستدعيهم في كثير من الأحيان للجلوس والانتظار لعدة ساعات.
فنطبق هذه الفكرة الرائعة جدا فنترك على الطاولات أو المكان المخصص كتابا للقراءة والفائدة. سواء في المقهى أو عيادة الأسنان والمشاغل النسائية وصوالين الحلاقة الرجالية التي تعج بمجلات دفنها الغبار وانتهى زمنها.. ومن المؤكد أن في تفعيل هذه الفكرة تشجيع على اقتناء الكتاب ونشر ثقافة القراءة للجميع.
خاصة ونحن أمة اقرأ التي أمرها دستورها القرآن الكريم أن تقرأ.
فمن المفترض أن نحرص على اقتناء الكتاب ومعرفة أهمية القراءة كحرصنا على الغذاء والدواء وقد سئل المفكر المعروف (فولتير) من سيقود الجنس البشري؟ فأجاب (الذين يعرفون كيف يقرؤون).