غامر! فما كانت المغامرة أبداً شيئاً صعباً، غامر بخيالك، غامر بجسدك، غامر بذاتك، فالمغامرة تفتح أفقاً جديدا أبواباً جديدة للمعرفة والعلم، ابدأ من الصفر، واعلم أن الذي خلقك وأنشأك من العدم قادرٌ على أن يحقق ما تتمناه فقط أخلص نيتك له سبحانه ابدأ بخيالك، غامر بخيالك: تخيل أنك تغامر في أي شيء صَعُب عليك تحقيقه وخطط ما الذي ستفعله من البداية إلى أن تحقق ما أردت عندها أنك ستجد الأمر سهلاً مُيسراً لك، فكم من مغامرة أنشأت لنا مخترعاً ومفكراً فقط من فكرة خطرت بباله ذات يوم.
غامر بجسدك: استعن بالله، وابدأ بما خططت له، تحد نفسك! رتب أولوياتك، ضع جدولاً بأهم الأمور التي ستقوم بها، نظم وقتك فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك! وأهمها لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فإن أجلت ما قمت به ليومٍ ليس بيومه عندها فسوف ينهدم ويسقط ما بنيته تدريجياً عليك.
غامر بذاتك: قم بما أنت تحلم به بما ترى به نفسك! مهما كان وأين يكون وإن لم تلق تشجيعاً فلا بأس فكما قيل: إن رُكلت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة، وإن استولى عليك شعور الخيبة والهزيمة مما يتداوله الناس بألسنتهم عنك دعهم بما يقولون -واهجرهم هجراً جميلا- فإن الذكي الأريب يحول السلبيات إلى إيجابيات فما قيل عنك لا يظهر نتيجة سوى أنهم يظهرون شعور الغيرة والشفقة على أنفسهم لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى ما وصلت إليه، عندما تنتظر النتيجة لا تتعجل بها، انتظر وسترى ما قمت به ينهض ويقف أمام عينك، فإن لم تحصل على ما أردته فاعلم أنك لم تخسر شيئاً، كيف لم تخسر شيئاً وأنت لم تحصل على ما أردت ؟ في البداية عندما خططت تعلمت كيفية التخطيط والترتيب و تحديد الأولويات، وهذا درس من أهم دروس الحياة بعدها جددت علاقتك بالله أحسنت الظن به توكلت عليه زدت تعلقاً به وما أشرف من علاقة قوية بالله جل جلاله ؟ تعلمت كيف تدير وقتك وتستغله بما يفيدك، صبرت وتعلمت أن الصبر أبداً لم يخيب شخصاً آمن به فانظر كم من مهارةٍ حصلت عليها من فكرة فقط خطرت ببالك؟