حين هالت مصائب البعض من الشعوب العربية على أيدي الفرس وأتباعهم مما لا يخفى ما لهم من شدة العداء للعرب والمسلمين وما صار من سعيهم المستمر في إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد مما وصل إلى حد قيام الحروب الأهلية.
تلك الحروب التي لا يخفى ما لها من آثار مدمرة وتبعات أشد مما طال أثره وتأثيره وحدة تلك البلدان وتوحد أبنائها كل ذلك من أجل تحقيق ما كان من حلم الإمبراطورية الفارسية التي قال عنها أحد المسئولين الإيرانيين (كان لإيران منذ نشأتها بعد عالمي لقد ولدت إمبراطورية منذ البدء) ولكن هيهات أن يتحقق لهم مثل ذلك الحلم الخرافة، ويأبى الله أن يكون لهم ذلك وقد قيض لهذه الأمة من سيأخذها إلى سبيل الرشاد والاستقواء على أعدائها بما يحول دون تحقيقهم ذلك الحلم.
إنه ذلك القائد البار بعروبته ودينه خادم الحرمين الشريفين وقدوة العرب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وبمثل ما صار من وقفته الموفقة والرائعة مع شعب اليمن العربي الشقيق ومن خلال (عاصفة الحزم) المجلجلة وبمشاركة البعض من الأشقاء العرب الغيورين على عروبتهم ودينهم، حيث تم إنقاذ الشعب اليمني وتمكينه من استعادة حكومته الشرعية بعد أن التف حولها الانقلابيون الحوثيون ممن كان مرادهم اختطاف اليمن شعبا ودولة وجعله تحت ولاية الفرس ودولة إيران الصفوية مثلما أزاحت من خلال نجاحها التهديدات الموجهة للملكة العربية السعودية وشقيقاتها مثلما صار لهذا النصر المؤزر من إرباك لحسابات إيران وخططها للتمدد في المنطقة ولتأتي الخطوة الأخرى المتمثلة في البدء في إنشاء قوة الدفاع العربي المشترك التي سوف تكون بمثابة حائط الصد الأساسي لمواجهة الغزو الإمبراطوري الفارسي، فهنيئا للشعب اليمني بهذا النصر مع التمنيات بالنجاح والتوفيق لعملية إعادة الأمل التي سوف تأخذ اليمن وشعب اليمن إلى آفاق المستقبل الواعد والمشرق -بإذن الله- مع الدعاء لهذا القائد الفخر والرمز والمثل سلمان بن عبدالعزيز بدوام الصحة والهناء والعمر المديد.