الجزيرة - جواهر الدهيم:
قامت مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية من بداية عام 1436هـ بإنشاء إدارة متخصصة بالتمويل التنموي لتقوم ببناء قدرات الجمعيات الخيرية في برامج التنمية المستدامة والتمويل الأصغر وبدأت منذ بداية العام بعقد ورش عمل في مختلف مناطق المملكة لنشر المفهوم التنموي في عمل الجمعيات الخيرية ولجان التنمية.
وصرح الأستاذ سليمان الزكري الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن استراتيجيات العمل المستقبلية بنيت على أساس تقديم خدمات من خلال المنح النوعي والتنموي المستدام الذي يصب في نهاية المطاف في تحسين أداء الجمعيات الخيرية وكذلك تحسين نوعية الحياة للمستفيدين لتحويلهم من معتمدين على المساعدات إلى الاعتماد على الذات وغرس ثقافة العمل والإنتاج.
وأكد مساعد الرئيس التنفيذي الأستاذ محمد بن حمد الخميس أن إدارة التمويل التنموي قامت بتنفيذ 4 ورش عمل في كل من (منطقة الرياض والقصيم وجازان ومكة المكرمة) بحضور أكثر من 120 جمعية خيرية ولجان تنمية, ونتج عن ورش العمل اختيار أفضل 20 جمعية ليتم تدريبها على برنامج بناء القدرات التنموية من خلال التمويل الأصغر. وتم الانتهاء من تنفيذ الدروة الأولى في مدينة الرياض التي حضرها جمعيات البر في (العريجاء والروضة والنظيم والأفلاج والمجمعة والبديع) حيث تم تدريب فريق عمل متكامل من الرجال والنساء للبدء بتطبيق برامج التمويل الأصغر ضمن منظومة عمل متكاملة لتمكين النساء من أدوات العمل والإنتاج ورفد الاقتصاد الوطني وتدعيم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة داخل الجمعيات.
كما أفاد الأستاذ محمود بن محمد الشامي المدير التنفيذي لمركز (جنى) وهي المنفذ الرئيسي لبرنامج بناء القدرات كبيت خبرة سعودي يمتلك الخبرة والمهارة والكوادر الوطنية والعربية: أن مركز جنى حقق خلال 6 أعوام مضت أكثر من 41.000 ألف فرصة عمل للأسر المنتجة ولسيدات الأعمال من خلال برامج التمويل الأصغر في معظم مدن المملكة وتحقيق معدلات عالية من الإنتاجية والسداد لدى العملاء وصلت إلى 99% وكذلك تعتبر جنى إحدى برامج خدمة المجتمع لمؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية وتتبنى دعم وتمويل المشاريع المتناهية الصغر وتركز على فئة النساء, وتعتبر من المشاريع النوعية التي تحقق قيمة مضافة للنساء بالمجتمع وتساعد في دعم الاقتصاد الوطن وتوطين الوظائف من خلال توفير فرص عمل ذاتية للنساء, وحيث إنها قامت مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع بنك التسليف بقيمة 36 مليون لتقوم بدورها الريادي في حقل التنمية المستدامة وخاصة في تطوير وتمكين النساء بالمجتمع. ونوه سعادة الأستاذ محمد بن حمد الخميس أن تمكين الجمعيات الخيرية من برامج التمويل الأصغر، وبناء القدرات سيشمل جميع الجمعيات ولجان التنمية في معظم مدن المملكة للتحويل التدريجي من العمل التقليدي إلى العمل التنموي المستدام ليصبح التمويل التنموي وبرنامج تمكين أنموذجاً يحتذى به وطنياً وعربياً وعالمياً إن شاء الله. والجدير بالذكر أن مشروع (تمكين) عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض والتمويل الأصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية ويعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن, وبنفس الوقت يرسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع, ومن آثار هذا المشروع الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع وتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا من خلال المشاريع المدرة للدخل.