موسكو - سعيد طانيوس:
يقوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بزيارة رسمية إلى موسكو في النصف الثاني من شهر مايو/آيار الجاري، يبحث خلالها التعاون المشترك في المجالات العسكرية، والأمنية، والاقتصادية. ومن المتوقع أن تسفر محادثاته مع المسؤولين الروس عن التوقيع على صفقة تسلح بقيمة 3 مليارات دولار أميركي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الحكومة العراقية سعد الحديثي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية الرسمية «إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها العبادي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في وقت سابق»، وأن المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، هو من نقل الدعوة للعبادي.
وأضاف الحديثي، أن «رئيس الوزراء العراقي يحمل ثلاثة ملفات لبحثها مع المسئولين الروس، منها دعم العراق عسكرياً واستخبارياً، وتسليح القوات الأمنية، التي تخوض حرباً شرسة ضد تنظيم «داعش» في شمال وغرب البلاد، والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف».
ويبحث العبادي مع الرئيس بوتين والمسؤولين الروس التعاون في شتى المجالات وتطويرها بين البلدين، اسكمالاً للتعاون الذي بدأ بين البلدين بصفقة تسلح بقيمة 4 مليارات دولار وقع عليها رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي عام 2012.
وأوضح الحديثي، أن العبادي سيبحث إمكانية دخول الشركات الروسية حقل الاستثمار في العراق، وتحديداً في مجالات الصناعات النفطية، والطاقة، والنقل، والأعمار.
وكشف الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي هشام الهاشمي، الأثنين، عن توجه العراق لشراء مروحيات هليكوبتر، وأسلحة متطورة من روسيا الاتحادية، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأوضح الهاشمي، أن الصفقة التي سيعرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على المسئولين الروس خلال زيارته لموسكو قريباً، هي صفقة قديمة، تعرقل التعاقد عليها مع الجانب الروسي، بسبب اتهامات بالفساد لعدد من المسئولين العراقيين من الحكومة السابقة.
وأضاف الهاشمي، «الأسلحة الروسية التي يرغب العراق الحصول عليها، تتضمن عدداً من الطائرات المروحية، والدبابات، والمدرعات، وأسلحة قنص، وتقنيات الرؤية الليلة والمتوسطة».
ورجح بأن تكون الصفقة معدة للتنفيذ، وبشكل سريع، وأشار إلى أن العقد لم تُحدد تفاصيله إلى الآن.
وأبرم العراق وروسيا الاتحادية «صفقة سلاح» في عام 2012 دولار، لتزويد العراق بأسلحة روسية مختلفة، بقيمة 4.3 مليار.