بمناسبة تفقّد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم موقع حادث جامعة القصيم
جاد الأمير بما لديه سريعا
قد صار فيصلَ للقصيم ربيعا
سلك الدروب إلى العطاء سجيةً
وأفاء من فيض السخاء ربوعا
شيم التكافل للضحايا ثرةً
فجرٌ أضاء تراحما وطلوعا
قد جاء من رحم المروءة فارساً
وبكل عطف يحتوي موجوعا
نبعٌ يفيض الخير من قسماته
يبغِ الصلاح ويستحث جموعا
غيثٌ بكل فضيلة من حولنا
نورٌ تبدّى للقصيم سطوعا
بيمينه المعطاء يبعث رافدا
أملا تمد به الأصول فروعا
في كل درب للفضائل منهجٌ
نُبل المقاصد قد شداك رفيعا
أجريت في أرض القصيم منابعاً
وغرست في روض النماء زروعا
رسّخت في نبض القلوب أخوةً
حملت إليك مودةً وشموعا
سعت القرون إليك تبعث فخرها
علماً يرفرف سامقاً مرفوعا
ليدوّن التاريخ سِفراً للفدى
والمجد يبقى سامعا ومطيعا
يا فيصل الخير الغزير تحيةً
روح المشاعر قد وعتك ضليعا
فتسير للعلياء وثّاب الخُطى
وجعلت حلمك للعلا مشروعا
شيّدت من روح التكافل نهضةً
هذي يمينك أمّنت مفجوعا
قد جئت تحمل للعطاء روافداً
فيضاً سخياً للورى مدفوعا
لله درُّك يا أمير بروحنا
تبني منابر رفعةٍ ودروعا
أرسيت في هذي القلوب معالماً
نحو الترابط واحتسبت صنيعا
فتجيء بالرأي السديد وانه
عملٌ تجود به العيون دموعا
فإذا تحدَّثت المكارم عنكمُ
نبعاً يصير به العطاء وسيعا
يا درّة البذل الدؤوب جهودكم
بعثَت إلى شغف القلوب ولوعا
مجد الأوائل تستقيه بهمةٍ
وأرى عليه شموخكم مطبوعا