ظهر أمين عام ما سمي بحزب الله وهو منه براء، يشن هجوما على السعودية وعلى دول التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم في اليمن لدعم الشرعية، ظهر وهو يلقي خطابا مملى عليه من أسياده في طهران وقم، وكان خطابه كالعادة مفرغا من المنطق والواقع مليئا بالكذب والادعاءات، حيث ذكر في خطابه الأخير «ائتوا بدليل واحد على تدخل النظام الإيراني في الدول العربية» فنقول أنت أكبر دليل على تدخل النظام الإيراني في الدول العربية، فمن أين تأتي لك الأسلحة والدعم المالي والمعنوي والغطاء السياسي؟ تملك من الأسلحة والمعدات ما لا تمتلكه لبنان الدولة نفسها. أيضا من يقاتل في سوريا؟ من يقتل أبناء الشعب السوري؟ ومن يساند النظام بالأسلحة والمستشارين والمقاتلين؟ أنت وأسيادك في طهران ومن خلفكم الفيتو الروسي. اجتمعوا على ذبح الشعب السوري. وفي العراق تدخل إيراني فاضح وفادح فبعد الغزو الأمريكي سلم العراق لإيران يعبث وينهب الثروات والممتلكات دون لا حسيب ولا رقيب. وفي مملكة البحرين من أثار الشغب ومن حاولوا الانقلاب على الحكم؟ هم أيدي إيران في المنطقة. وتمادى النظام الإيراني في تدخلاته حيث قام بدعم الحوثيين وتدربيهم عسكرياً وتقديم الاستشارات والأسلحة الثقيلة وغيرها له؛ بهدف سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، وكانت الطائرات الإيرانية تنقل الأسلحة إلى صنعاء بشكل هائل، ولعل تصريح مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني وهو المقرب من المرشد علي خامنئي، حيث ذكر أن صنعاء تعتبر العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد بيروت ودمشق وبغداد. فهم أنفسهم يعترفون بتدخلاتهم في الشئون العربية.
فكانت عاصفة الحزم دعما للشرعية وبطلب من الرئيس الشرعي عبدربه هادي منصور الذي طلب من أشقائه في السعودية ودول الخليج إنقاذ اليمن من عبث الحوثيين والرئيس المخلوع على صالح بدعم إيراني.. ثم يطالب نصر الله دول التحالف بأن تنصر القضية الفلسطينية. فأقول يا نصر الله لست أنت من ينصح أو يوجه الدول بالقيام بواجبها، فالسعودية وقفت مع فلسطين الحكومة والشعب من عشرات السنيين مادياً ومعنوياً، وكان آخر موقف هو رفض مقعد غير دائم في مجلس الأمن بسبب ازدواجية المعايير وعدم حل القضية الفلسطينية، ودول الخليج دعمت فلسطين بكل ما تستطيع وناصرت القضية. لكن لماذا لم تطلب من أسيادك في طهران محاربة إسرائيل؟ بكل تأكيد لم ولن تطلب منهم لأنهم لا يجيدون غير الشعارات الزائفة. بل نظام الأسد الذي فقد شرعيته. وأرضه محتلة من الكيان الصهيوني فالجولان لا تزال محتلة أو معطاة من قبل الرئيس المقبور حافظ الأسد. ولا يزال بشار يحمي حدود إسرائيل بكل ما يستطيع من قوة. فالقضية الفلسطينية سئمت من الشعارات والأحاديث، كما قيل (كلام الليل يمحوه النهار). ختاماً أتمنى عاصفة جديدة تهب على حزب الله وأتباعه.