الجزيرة - منيرة ناصر آل سليمان:
حين يتعلق الأمر بالأمن والسلامة لاسيما لبراعم الوطن؛ تتعالى درجات الحيطة والحذر إلى أقصاها، ويتطلب العمل جهداً مضاعفاً، وقراراً عاجلاً يحمي بالقدر الكافي، ويوفر إحساس الأمان المنشود. ومؤخراً مع عاصفة الحزم وتحديداً في الحد الجنوبي تسارعت الأحداث وألقت بظلالها على المنطقة هناك ومن بينها المدارس التي تضم آلاف الطلبة والطالبات ومنسوبي المدارس من معلمين وإداريين، ولعل المطمئن في ذلك وحتى قبل تعليق الدراسة ومن ثم إنهاء العام الدراسي برز الحرص من قبل وزارة التعليم على تفعيل أدوات الأمن والسلامة بالمدارس، وتأمين كافة المدارس لتكون على استعداد تام حال حدوث أي طارئ فجاءت متابعة المبنى المدرسي وما يحتويه من أدوات السلامة والاطلاع على مخارج الطوارئ ومدى صلاحيتها وخلوها من المعوقات وتحديد مخارج الطوارئ وتدريب الطالبات على الإخلاء وأدوات السلامة وتنفيذ البرامج والخدمات الإرشادية للطالبات من خلال ورش العمل بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية مكثفة عن كيفية التصرف السليم أثناء حدوث أي خطر أو كارثة لا قدر الله، والتعريف بطرق الإخلاء والإيواء بالمنشآت التعليمية، والتدريب على الإسعافات الأولية بالاشتراك مع إدارة الدفاع المدني ومنظمة السلامة والصحة المهنية.
وعلى ضوء ذلك تحدث عبدالله مبروك آل مطير مدير الأمن والسلامة بإدارة التعليم بمنطقة عسير قائلاً: منذ بداية الأحداث اتخذت تدابير عاجلة ووضعت خطة طوارئ بمشاركة الدفاع المدني بالمنطقة كما قام المدير العام للتعليم بمنطقة عسير المكلف سعد الجوني بزيارة المدارس الحدودية والوقوف على المواقع يصحبه مديري الإدارات ذات العلاقة بالأمن والسلامة وقد وجهت المدارس لكيفية التعامل مع الحدث بالطرق السليمة التي تكفل للجميع الأمن والسلامة وتكوين فريق يعمل على مدار الساعة عند الحاجة له واختتم آل مطير حديثه موضحاً دور المدارس في تقديم واجبها في حالة الضرورة لا سمح الله تعالى بوضع مدارس المنطقة مراكز إيواء عند الحاجة لها مؤكدا على جاهزيتها للاستقبال في أي وقت.