الجزيرة - جمال الحربي:
أكَّد المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن سوسة النخيل الحمراء اكتشفت في المملكة قبل حوالي 30 عاماً وانتشرت خلالها إلى أغلب مناطق زراعة النخيل نتيجة ممارسات خاطئة من أهمها نقل النخيل غير المصرح تداوله نظاماً.
وأشار الدكتور خالد بن محمد الفهيد، إلى أن وزارة الزراعة تستشعر الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها هذه الآفة، والاستفادة من إشراك بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها وبعض المزارعين الذين حققوا نجاحات في مكافحتها، حيث تبنت الوزارة تفعيل روح التعاون مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق تطلعاتها في الحد من أضرار هذه الآفة.
من جانبه قال وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، إن الوزارة تدرك خطورة آفة سوسة النخيل الحمراء وأثرها على أشجار النخيل التي بلغ عددها أكثر من 20 مليون نخلة، تنتج أكثر من مليون طن سنوياً من التمور، ومن هذا المنطلق بذلت الوزارة جهوداً حثيثة لمكافحة هذه الآفة من خلال استخدام الطرق والأساليب الحديثة، وتعاونت مع جميع الشركاء من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها.
وشدّد الفضلي على أهمية توحيد الجهود والمتابعة المستمرة وسرعة اتخاذ القرارات، فقد قامت الوزارة بإنشاء مركز النخيل والتمور ليعنى بجميع شؤون النخيل وإنتاج التمور ومن أبرز مهامه إدارة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتركيز على البحوث التطبيقية في مجال النخيل والتمور.
جاء ذلك، عقب انطلاق فعاليات ورشة عمل «مكافحة سوسة النخيل الحمراء»، وذلك في إطار برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، صباح أمس الأحد في الرياض للتعرف والاستفادة من تجارب الدول المشاركة والتقنيات المرتبطة باكتشاف ومكافحة السوسة.