الجزائر - محمود أبو بكر:
أفادت مصادر أمنية جزائرية مطلعة أن وحدة من الأمن الجزائري تمكنت مؤخراً من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في تجنيد مقاتلين جزائريين ومن دول المغرب العربي في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق.
وقالت المصادر إن العملية استهدفت قيادياً من جنسية مصرية، أوقف بمدينة قسنطينة، ويعد الرأس المدبر في خلايا تجنيد الإرهابيين، وقد قدم الموقوف معلومات دقيقة وحيوية للأمن الجزائري، ساهمت في تفكيك عشرات الشبكات داخل الجزائر وخارجها مثل تونس. واستناداً للمعلومات التي قدمها العنصر الموقوف، فقد شنت مصالح الأمن في تونس، بناء على معلومات جزائرية، حملة اعتقالات واسعة ضد ما يعتقد بأنها خلية نائمة للقاعدة وداعش مكونة من متطرفين.
وجاءت هذه العمليات الأمنية الناجحة، بعد حصول جهاز أمن الدولة في تونس على معلومات هامة من أحد الموقوفين حول بعض المنتمين للقاعدة في تونس، من الذين سهلوا تنقل جهاديين إلى سوريا، وتم بعدها تقفي أثر سلفيين في كل من الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن في تونس وموريتانيا والجزائر تواصل البحث عن 5 مطلوبين آخرين، وردت أسماؤهم في اعترافات الموقوفين.
وقد تعامل المتهم الرئيسي في شبكة تجنيد الإرهابيين للقتال في العراق وسوريا وليبيا والموقوف بالجزائر، مع مجموعة من الجهاديين من جنسيات ليبية وتونسية لتسهيل التحاق مقاتلين بتنظيم «داعش» وقبلها «جبهة النصرة» في سوريا، وقد تم توقيف هذا المصري في مدينة قسنطينة لصلته بـ»جماعة النصرة» في سوريا، وأخلي نهاية الأسبوع الماضي سبيل موقوف ثان في عنابة، بعد سماعه في تهمة تسهيل استخراج جوازات سفر مزورة لصالح مرشحين للالتحاق بجبهة النصرة. إلى ذلك حذرت تقارير أمنية من تحول قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى هدف لتنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» لنقل المقاتلين من جنسيات عربية نحو أوروبا. وحذرت التقارير من خطر زحف «داعش» نحو الجزائر ومن تسلل «الجهاديين» الذّين يخططون للانتقال إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، بين صفوف «الحرابة» للانتقال إلى الصفة الأخرى من المتوسط، ومنها التسلل إلى تركيا عبر محطّة قبرص، ومنها إلى سوريا.