سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على ما ورد في جريدة الجزيرة الغراء يوم الأربعاء السابع عشر من شهر رجب لهذا العام 1436هـ بعنوان (راية التوحيد تزين الميادين) حيث ورد في الخبر أن مدينة الرياض تزينت بالعلم السعودية بلونيه الأخضر والأبيض المطرز بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لاحتفال أهالي مدينة الرياض بمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم (ملكاً على المملكة العربية السعودية).
أقول من حق (الرياض) عاصمتنا الحبيبة وغيرها من مدن المملكة قاطبة أن تتزين بهذا العلم الذي يحمل أعظم اسم على وجه الأرض (اسم الله سبحانه وتعالى واسم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)، فمنذ توحيد هذا الكيان على يده موحده عام (1351هـ) الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- (عليه سحائب الرحمة) والمملكة ترفع هذه الراية (رأية التوحيد والعز) حيث أعز الله هذا الكيان الطيب وشعبه المعطاء بالإسلام وتطبيق شريعته في جميع مناحي الحياة في جميع مناطق المملكة حيث نستظل بهذا الدين الذي لا عز لنا إلا به وتطبيقه؛ وكان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لا يتهاون ولا تأخذه لومة لائم في تطبيق هذا الدين وأول من يطبق عليه أبناءه وبناته -رحمهم الله- صغيرهم وكبيرهم وكان يغضب عندما تنتهك محارم الله وعدم تطبيق شرعه في بعض الأمور، لذا كان العز لهذه الدولة من بين الدول قاطبة لأنها هي التي تكاد الدولة الوحيدة التي تطبق ما قال الله ورسوله.
لذا أصبح منذ ذلك التاريخ بعد توحيد هذا الكيان أصبح الإنسان في هذا المجتمع المترامي الأطراف الذي يعتبر شبه قارة أن لم يكن قارة يأمن على (دينه وعرضه ونفسه وماله) وقد سار أبناءه البررة غفر الله لهم من بعده على منهاجه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ولم يتغير شيء ولن يتغير شيء إن شاء الله، حيث يحرص وبكل دقة على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة رغم تغير الزمان ودخول التقنية الحديثة.. فالإسلام هو الإسلام صالح لكل زمان ومكان لذا نجده (حفظه الله) دائماً يردد (أنه لا عزة لنا إلا بالإسلام وأن الله أكرمنا بوجود الحرمين الشريفين وهبوط الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أطهر بقعة في العالم (مكة المكرمة) فهو (حفظه الله) لا يريد أن تمارس الحياة في المجتمع السعودي بما يخالف شرع الله ورسوله فهو دائماً كذلك يردد (أن القضاء هو مرجعنا فيما اختلف عليه) ولا يتدخل (حفظه الله) فيما يصدر (من القضاء والمحاكم) لأنه يعتبر أن القضاء السعودي قضاء مستقل لأنه يعتمد في أحكامه على الكتاب والسنة وليس كالمحاكم في بعض الدول (التي تعتمد على أنظمة وقوانين).
وأنا هنا أضرب مثلاً وقد يكون من عدة أمثلة في مجلس سموه، حيث كنت أحد الحاضرين في مجلس سموه عندما كان أميراً لمنطقة الرياض كعادة سموه يستقبل المواطنين كل يوم بعد صلاة الظهر والكل يتقدم بشكاواه أو مطلبه أو حاجته وسموه من القارئ من الطراز الأول يعرف مضمون ورقة من يتقدم خلال (دقيقة) أو ثوانٍ فكتب أحد المواطنين لسموه يريدون من سموه الشفاعة له في تخفيف حكم قضائي فأجابه سموه بأننا لا نتدخل في الأحكام الشرعية مهما كانت من الأحكام ولا أحد يتدخل لدينا من أعلى سلطة في الدولة -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وأطال في عمره- اللهم أنا في أوطاننا وأدم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان ورغد العيش وأكفنا شر الحاسدين والأحقاد وأجعل شرورهم وأحقادهم في نحورهم وآخر دعوانا (أن الحمد لله رب العالمين).
حكمة
(الدنيا يا طامع فيها لازم تجفيك وتجفيها)
«فهد يورسلي»
- مندل عبدالله القباع