يبقى وطن التوحيد عزيزاً شامخاً بعون الله وتوفيقه ثم بفضل لحمة أبنائه الأوفياء المخلصين ضد أهل الغدر والخيانة وتبقى أرض الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهبط الوحي التي يشع منها نور الهدى والفضيلة درة مصونة للإسلام والمسلمين تعظم فيها شعائر الله لا تحيد عن كلمة الحق بمبادئها وثوابتها الراسخة منذ عهد المؤسس رحمه الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله مطبقين لكتاب الله وسنة رسوله المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، ولكن لا غرابة فيما يحصل من توجه بعض السفهاء غير المدركين لشناعة جرمهم الذي يمارسونه في حق وطنهم، فهم أصحاب فكر منحرف ومتطرف باعوا أنفسهم كما تباع البهائم لأطراف خارجية فأصبحوا سلعة رخيصة لا قيمة لها متداولة بأيدي أعدائهم وأعداء أمتهم الإسلامية، تدار بالريموت عن بعد يستخدمونهم لتحقيق مآربهم الشيطانية وأفكارهم السوداء على حساب هؤلاء الأغبياء السذج المغرر بهم لسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق من إخوانهم وأبناء وطنهم وإشاعة الفوضى في أوساط مجتمعهم ليتمكنوا من ضرب عصفورين بحجر لضرب الوطن بأبنائه فلوكان هؤلاء الجهلة يدركون ما وراء تلك المخططات الفعلية لزمرة الشر من أعداء الإسلام الدواعش وأعوانهم التي تحاك ضد وطنهم ودينهم لما فعلوا ما فعلوه ببلدهم من جريمة نكراء يرفضها الإسلام من قتل الأبرياء الذين باتو يحرسون وطنهم في سبيل الله ويرعون أمنه وحمايته وقاموا بترويع الآمنين فيه ولكنهم بغيهم وضلالهم أبوا إلا أن يحملوا أوزارهم على ظهورهم بظلمهم ليوم لا ينفعهم فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، نشكر رجال أمننا الأبطال الذين ألقوا القبض على هؤلاء الشرذمة الضالة أصحاب السوابق والفكر الضال المتحجر الذين لطخوا أيديهم بدماء الشرفاء من رجال الأمن الأبرياء رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، نسأل الله لأهاليهم الصبر والسلوان، المملكة ستبقى قوية صامدة بحول الله وقوته ثم برجال أمنها البواسل الذين عاهدوا الله ووفوا بالعهد بالإخلاص والتضحية يداً بيد مع كافة أفراد شعبها الواعي والمدرك لما يدور حوله من أحداث هدفها التخريب وزوال النعمة والاستقرار عن هذا البلد الكريم الآمن وشعبه الذي ينعم بالأمن والأمان في رغد من العيش آمن في سربه، فالمواطن هو رجل الأمن الأول وأمن الوطن هو خط أحمر لا يمكن تجاوزهأو التهاون فيه وستقطع كل الأيادي التي تفكر أو تحاول النيل من بلاد الحرمين الشريفين وأمنها بإذن الله تعالى وتوفيقه، فاللهم من أراد هذا الوطن وأهله ومقدراته بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيده في تدميره، اللهم احفظ بلاد المسلمين فأنت خير الحافظين.