بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر:
باتت منطقة القصيم، وتحديداً مدينة بريدة مقصداً رابحاً ومغرياً لرؤوس الأموال التجارية، وتمكنت في غضون سنوات قليلة من استقطاب العديد من المشاريع والمنجزات التنموية، التي تستهدف خدمة المواطن، والرفع من مستواه المعيشي والصحي والتعليمي، وأصبحت المنطقة أحد أهم المناخات الآمنة والمضمونة، نحو تحقيق التطلعات الربحية.
فالتوجه الواضح من قبل الحكومة الرشيدة نحو توسيع وتوزيع المشاريع الخدمية الجاذبة للكثافة السكانية، وتنوّع مواضعها في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة، ولكون منطقة القصيم من أبرز تلك المناطق التي استثمرت مثل هذا النهج، وقدمت من خلال استثماراتها ورؤوس أموالها العديد من المبادرات الفاعلة والمتفاعلة مع تلك المقاصد، فقد باتت المنطقة ركيزة أساسية في عمل اقتصاد تنموي رابح ومغر.
وتستوعب مدينة بريدة، ومنطقة القصيم بوجه عام كل تلك الفرص الاستثمارية والتنموية، استيعاباً نموذجياً، يعزِّز من فرص النجاح والتطور والنمو، ويبني من خلالها جسور تنمية وطنية، قائمة على إعداد وتهيئة علمية وحضارية، تباشر تفاصيل العمل، وتتبع الخطط والبرامج بكل احتراف ومهنية.
وجاء مركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشركة قصر الريادة للمؤتمرات والمعارض الدولية، بمقرهما الحديث والعصري بمدينة بريدة، كأحد أهم المستقبلات والحاضنات والأرضيات النموذجية التي من خلالها يتم استزراع مقومات النجاح والرهان الاقتصادي والتنموي لأي مشروع تجاري.
ويعد المركز أبرز وأحدث المراكز الاقتصادية التي يستهدفها تجار القطاع الخاص والعام، بأنشطتهم ومناشطهم التجارية والتنموية والاقتصادية، بوصفه مركزاً متخصصاً في تقديم الخدمات وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات، تحت قبة واحدة تجمع تحت سقفها العديد من القاعات والمساحات المهيئة والمنظمة تنظيماً تقنياً يعزِّز من فرص النجاح والتميز.
وأكّد سليمان بن إبراهيم العمري رئيس مجلس إدارة المركز الدولي أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز لمعرض «قصيم النماء والمشاريع التنموية» دليل على البداية الجادة
لمركز القصيم الدولي، في تحمل رسالته الوطنية في العملية التنموية والحضارية للمنطقة والمملكة بوجه عام، وهو رهان كبير، يجعلنا أمير المنطقة نخوض غماره ونحن أمام تحد كبير، ومسؤولية عظيمة. وذكر نائب الرئيس عبدالعزيز الحميد أن تهيئة الأرضية المهنية والحديثة لجلب رؤوس الأموال، وقبلها الخطط والبرامج التنموية والاقتصادية، تحتاج إلى استيعاب حضاري، وهو ما يتحقق في مركز القصيم الدولي، الذي تصدر المشهد التنظيمي والتدريبي في المناخ التنموي بمنطقة القصيم.
وأضاف الحميد أن المركز سيكون فرس رهان عند الكثير من مستثمري الاقتصاد، كونه يدار بأيد محترفة ومتدربة، تضع كل خبراتها وطاقاتها تحت طلب المستثمر والتاجر.