طهران - أحمد مصطفى:
شهدت مدينة مهاباد شمال غرب إيران مظاهرات أمس الأول الجمعة احتجاجاً على الاعتداء على موظفة كردية في فندق (تارا) وهو من أفخم الفنادق السياحية في المدينة من قبل رجل يعمل في المخابرات بحسب شهود عيان ، وبحسب التقارير الإيرانية الحكومية فإن الفتاة الكردية التي تُدعى (فريناز خسرواني (26) عاماً) حاولت الهروب لإنقاذ نفسها ولم تجد خياراً إلا بإلقاء نفسها من الطابق العلوي هرباً من رجل المخابرات الذي حاول الاعتداء عليها جنسيا الخميس، وقد انطلقت مظاهرات كبيرة أضرمت النيران في فندق واصطدمت مع رجال الشرطة مما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 50 شخصًا حتى الآن، إضافة إلى مئات المعتقلين وقد اضطرت أجهزة الأمن فرض حالات الطوارئ في المدينة بعد خروج أعداد كبيرة من الأكراد احتجاجًا على هذا الاعتداء، وهاجموا الفندق وأضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلى مبنى مديرية مخابرات النظام التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الأحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام رغم إنزال حشود منها وانتشارها في أحياء المدينة، التي ما زالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، مما اضطر السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المدينة.
وأدت الاشتباكات بين أهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلى مقتل وإصابة 50 شخصًا، واعتقال عشرات آخرين، وإضرام النار في عدد من العجلات والدراجات النارية الحكومية.
يذكر أن مدينة مهاباد تقع شمال غرب إيران ويقدر عدد سكانها بحوالي 150 ألف نسمة، وتقع جنوب بحيرة أرومية، في وادٍ ضيق، على ارتفاع 1300 فوق مستوى سطح البحر، في محافظة آذربيجان الغربية, وتبعد عن مدينة أربيل في العراق حوالي 150 كلم, وأغلب سكانها من الأكراد).
في السياق ذاته تواصل مسلسل الانتحارات في إيران بسبب الأوضاع المعيشية والاجتماعية فقد أقدم طالب بكلية التقنية في جامعة طهران على الانتحار بعد قيامه بإضرام النار في نفسه أمام مبنى الجامعة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية، ونقلت الوكالة عن مدير العلاقات والإعلام في جامعة طهران أحمد رضا خضري قوله: إن (مهدي مزروعي سبداني) أحد طلبة جامعة طهران أقدم على إضرام النار في نفسه، ولم تعرف حتى الآن سبب هذا الانتحار، مرجحةً أن يكون انتحار الطالب بسبب مشاكل أسرية ونفسية ما جعله يقدم على الانتحار.
جدير بالذكر أن هذه ثاني حالة انتحار في جامعة طهران خلال 4 أشهر.
وفي 10 نوفمبر- تشرين الثاني الماضي، كشف مسؤول إيراني أن حالات الانتحار في البلاد تحدث لـ3000 شخص منتحر سنوياً، مؤكداً عدم وجود إحصاءات دقيقة بشأن هذا الموضوع.
وكان طالب جامعي قد ألقى بنفسه من جسر مديرية (شهرك غرب) فيما قامت فتاة بإلقاء نفسها من أعلى جسر بمدينة مشهد شمال شرق إيران وتشير التقارير إلى أن الانتحارات جاءت بسبب أوضاع نفسية ومشاكل معيشية) وتقول بلدية طهران إن نسبة هروب الفتيات من العوائل قد تضاعفت بطهران.