الجزيرة - المحليات:
تعاقب عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية ورجال أعمال ومشاهير على زيارة مقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للمساهمة في مجال وقاية المجتمع من آفة المخدرات.
ونادرًا ما يخلو مبنى الأمانة في الرياض من الزيارات غير المجدولة، حيث تقوم هذه الشخصيات من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ورياضيين وإعلاميين ومثقفين وأدباء وباحثين، بزيارة المبنى بمبادرة شخصية، أو بطلب من مسؤولي الأمانة، ودائمًا ما يكون العاملون بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في حالة استعداد دائم لاستقبال الزوار وفقًا لترتيبات وأدوار محددة لكل مسؤول أو موظف.
وتعمل الأمانة مع عدد من الجهات الحكومية على إعداد الدراسات والبحوث ورسم الخطط والسياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات سواء في الجانب الأمني أو الوقائي أو العلاجي أو التأهيلي من خلال اللجان الفرعية المشتركة في كافة الجهات.
ويؤكد مدير العلاقات والإعلام بالأمانة محمد البدراني على أن جميع موظفي الأمانة يقومون بأدوار أخرى مساندة لمهامهم الوظيفية التي يؤدونها يوميًا حين استقبال الزوار والوفود، وذلك وفقًا لتوجيهات أمين عام اللجنة الخبير الدولي عبدالإله بن محمد الشريف.
وقد زار الأمانة عدد من الشخصيات الرسمية منهم وكيل وزارة الداخلية معالي الدكتور أحمد السالم، ومدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ومدير جامعة الملك سعود معالي الدكتور بدران العمر، ومدير جامعة الباحة معالي الدكتور سعد الحريقي، ومدير جامعة المجمعة معالي الدكتور خالد المقرن، ومدير جامعة الأمير سطام معالي الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ومدير مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية اللواء الدكتور طارق الشدي، وعدد من المسؤولين من مديرية مكافحة المخدرات، وعدد من وكلاء الوزارات ومديري مستشفيات الأمل في المملكة.
كما زار الأمانة خلال الشهر الماضي رجل الأعمال الأستاذ ناصر الرشيد ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل المهندس محمد عبداللطيف جميل ورئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ورئيس رابطة المحترفين محمد النويصر وعدد من لاعبي الأندية والمنتخب، والفنان فايز المالكي وشخصيات أخرى إعلامية واجتماعية.
واطلع جميع الزوار على مقر الأمانة وتجهيزاتها ووسائل التقنية والقاعات التي تضمها الإدارات والأقسام، فيما يستعد آخرون للقيام بزيارات متتالية.
ويوجد في البهو الرئيس للمبنى معرض دائم يوضح أصنافًا عديدة من المخدرات التي يتم ضطبها سواء في المراكز الحدودية أو لدى المروجين، والأدوات البدائية التي يتم بواسطتها تصنيع أنواع من المخدرات بمواد ضارة بالصحة تدخل فيها «المنظفات» المنزلية.
كما يضم مبنى الأمانة مركزًا مخصصًا لتلقي الاستشارات ونقل المدمنين عن طريق تخصيص الرقم 1955 لاستقبال المكالمات مدة 14 ساعة يوميًا، حيث يعمل في المركز عدد من الاستشاريين والمختصين النفسيين والاجتماعيين.
وتنظم الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مجموعة من ورش العمل للتباحث حول مختلف الموضوعات التي تسهم في توعية المجتمع من الوقوع في براثن المخدرات، بمشاركة عدد المتخصصين.
ويحتوي مبنى الأمانة على مركز إعلامي متكامل يضم قسمًا لإنتاج البرامج التثقيفية واستديو لتصوير الضيوف الراغبين في توجيه رسائل مسجلة عن أضرار المخدرات، وقسمًا خاصًا بالإعلام الجديد وقسمًا للإعلام التقليدي.
وأوضح «البدراني» أن الشخصيات التي تزور أمانة اللجنة تؤدي أدوارًا إيجابية تجاه المجتمع من خلال مكانتهم الوظيفية والاجتماعية، أو من خلال حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: «نحن نعمل على تطبيق رؤية الأمين العام تجاه أهمية هذه الزيارات لدعم جهود الأمانة في التصدي للمخدرات «وقائيًا»، وهي رؤية تؤكد على أننا بحاجة إلى أي جهد يحمي مجتمعنا من أضرار المخدرات.. فنحن لا يمكن أن نعمل بمفردنا، وقد وجدنا في الشخصيات التي تزورنا «غيرة» وطنية على البلد وأبنائه، لذلك نحن نعطي هذه الزيارات اهتمامًا كبيرًا ونسعد بها».
وبين «البدراني» أن جميع العاملين في الأمانة يستقبلون شرائح عديدة من المجتمع، ويشرحون لهم كل ما يتعلق بطبيعة العمل التي تقوم بها الأمانة تجاه المجتمع، وخصوصًا فئة الشباب والشابات، وقال: إن الجميع يؤدي الدور المطلوب منه وفقًا للتوجيه الذي يتلقاه من سعادة الأمين العام أ.عبدالإله الشريف».
من جانبه أجمع كل من إبراهيم هوساوي وأحمد الكثيري وخالد العتيبي وبكر هوساوي وحسين آدم وحسن الدوسري وأحمد العقيلي وهم من موظفي الأمانة، على أنهم اعتادوا على استقبال مختلف الشخصيات الرسمية والاجتماعية بشكل شبه يومي.
وأشار هؤلاء الموظفون إلى أنهم لا يتفاجؤون بزيارة أي شخصية للأمانة في أي وقت، وقال عدد منهم «إن مدير العلاقات والإعلام محمد البدراني يوجه لنا التعليمات الخاصة بكل زيارة على حسب الشخصيات، مؤكدين على أن الأمانة أصبحت فعليًا «ورشة عمل» مفتوحة طوال اليوم».