الجزيرة - جمال الحربي:
أكد مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدى المملكة ورئيس البعثة الدكتور أبو بكر عبدالعزيز محمد، أن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المملكة، حيث تعمل وزارة الزراعة حاليا بالتنسيق مع المنظمة وأصحاب الشأن لإطلاق خطة متكاملة لمحاربة هذه الآفة.
جاء ذلك، تمهيداً لإطلاق ورشة عمل «مكافحة سوسة النخيل الحمراء»، غدا الأحد والتي تهدف للتعرف والاستفادة من تجارب الدول المشاركة والتقنيات المرتبطة باكتشاف ومكافحة السوسة، وتستمر الورشة على مدار ثلاثة أيام.
وأضاف، بأن الورشة تبدأ فعالياتها بالرياض وتستمر على مدار يومين، فيما تختتم بزيارة ميدانية علمية للأحساء في اليوم الثالث، وتشمل 5 جلسات، تتمحور حول «ممارسات مكافحة وإدارة سوسة النخيل الحمراء في بعض دول الشرق الأوسط، وشمال افريقيا، وجنوب أوروبا، وعرضا لأهم التقنيات الحديثة في الكشف المبكر، ومكافحة سوسة النخيل الحمراء.
ولفت رئيس البعثة إلى أن الورشة تكتسب أهمية كبرى من خلال مشاركة خبراء من المملكة ودول عربية وأجنبية، والتي تشمل كلا من الإمارات وسلطنة عمان، والمغرب، وتونس، البحرين، وقطر، والهند وماليزيا وأسبانيا، وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، وكوستاريكا، وايطاليا.
من جانبه، أشار مدير عام مركز النخيل والتمور بالمملكة صالح ناصر الحميدي، إلى أن ورشة العمل تندرج ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء في مناطق المملكة، وتبني السياسات اللازمة لتطوير أساليب المكافحة ووضع الخطط المستقبلية، مستطردا القول بأن من شأنها أن تسهم في تبادل الخبرات، عبر الاستفادة من التجارب المتنوعة التي سيتم عرضها من قبل الوفود المشاركة من عدد من دول العالم.
وكشف بأن الورشة تهدف إلى تحديث خطة العمل الحالية للمكافحة والخروج بإستراتيجية وخطة عمل فعالة، مؤكدا أن جهود وزارة الزراعة مستمرة في هذا المجال، حيث تعمل الوزارة بكل جهودها لتشجيع وتطوير البحوث التي تهتم بتحديد أساليب وطرق اكتشاف الآفة ومكافحتها. وشدد مدير عام مركز النخيل والتمور على أهمية دور المزارع في الالتزام بتعليمات وزارة الزراعة الخاصة بالتعامل مع نقل النخيل، والإبلاغ الفوري عن الإصابة لمكافحة هذه الآفة.