موسكو - سعيد طانيوس:
علَّق الكرملين على مسألة نزوح رؤوس الأموال من بريطانيا التي عززها رحيل رجال الأعمال الروس من هذه السوق بأنه مرتبط بمخاوف متعلقة بسياسة السلطات البريطانية وليس بتوجيهات سياسية منه.
وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن السلطات الروسية لم تضغط على رجال الأعمال الروس لسحب أموالهم من بريطانيا. وقال: «الكرملين لم يبادر بأي شيء من هذا القبيل». مشيراً إلى أن السلطات الروسية لاحظت بالفعل ظاهرة نزوح رؤوس أموال ضخمة من بريطانيا.
وأضاف بيسكوف: «نحن نعتقد أن رأس المال لا يحب أن يكون مقيداً، ولا يحبذ الأماكن الخطرة، وأصبح واضحاً إفراط بريطانيا في التعامل مع بعض الأفراد والكيانات فيما يتعلق بالشؤون المالية والضريبية. وبطبيعة الحال، عندما يشعر رأس المال بالخطر وانعدام الأمن، وبالتهديدات المسيسة، والموقف المنحاز، حينها يبدأ بالنزوح».
يُشار إلى أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت في وقت سابق نقلاً عن بيانات من شركة الاستشارات (كروسبوردر كابيتال) إن صافي نزوح رؤوس الأموال من بريطانيا بلغ 24 مليار دولار خلال شهر مارس/ آذار 2015، و68 مليار دولار خلال الربع الأول من هذا العام. وعزا خبراء هذا الارتفاع الملحوظ في هروب رؤوس الأموال من بريطانيا إلى مغادرة رجال الأعمال الروس للسوق البريطانية.
ووفقاً لـ(كروسبوردر كابيتال)، فإن الأموال الروسية بدأت بمغادرة المملكة المتحدة العام الماضي، بعد فرض عقوبات ضد موسكو على خلفية موقفها من النزاع الأوكراني، وتفاقمت هذه الحالة بحلول ديسمبر/ كانون الأول عام 2014، عندما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رجال الأعمال الروس لإعادة رؤوس أموالهم إلى الوطن.