رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
كشفت مجموعة «السلام الآن الإسرائيلية» المناهضة للاستيطان أن إسرائيل ستمضي قدماً في خطط بناء نحو 900 وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو» في مدينة القدس الشرقية. وبينما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي عن معارضتها الشديدة إزاء موافقة إسرائيل على بناء 900 وحدة استيطانية في «حي رمات شلومو» الاستيطاني بالقدس الشرقية واصفة هذا الإعلان بأنه تطور مخيب للآمال، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» الخميس عن «قلقه الشديد» بشأن إعلان السلطات الإسرائيلية خططاً لبناء 900 وحدة استيطانية في شرقي القدس المحتلة». وقال «ستيفان دوغريك» المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: «إن بان كي مون يشعر بالقلق الشديد من إعلان السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة خططاً لبناء 900 وحدة استيطانية في القدس، معتبراً أنه أمر غير مشروع بموجب القانون الدولي».
وبدورها، رأت نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي أن المضي قدماً نحو بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية يضر بالتزامات إسرائيل بحل الدولتين، ولا يتماشى معها، مطالبة الإسرائيليين بترجمة تلك الالتزامات إلى أفعال. وأشارت «راثكي» إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع الإسرائيليين لتوضيح موقفها بأن تلك الخطوات غير مشروعة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، رداً على تشكيل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو: إن المطالب الفلسطينية واضحة لإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي، وهي القبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ووقف سياسة العدوان والانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني. وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين السلام أو الاستيطان والفوضى.
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن دولة فلسطين ستواصل تحركاتها على الصعيد الدولي للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية التي يغلب عليها الطابع اليميني الاستيطاني.