بيروت - أ ف ب:
أسفرت الاشتباكات العنيفة المستمرة منذ يومين بين قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم داعش في مدينة دير الزور (شرق) عن مقتل 34 عنصراً على الأقل في صفوف الطرفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال المرصد «ارتفع إلى 19 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا خلال اشتباكات في جنوب شرق مطار دير الزور العسكري وفي محيط حاجز جميان»، الواقع عند أطراف حي الصناعة في جنوب شرق المدينة. وأضاف أن «ما لا يقل عن 15 عنصراً من التنظيم بينهم قياديون» قتلوا في الاشتباكات ذاتها. ومن بين قتلى النظام وفق المرصد «ضابط برتبة لواء ركن وهو قائد لواء الدفاع الجوي في مطار دير الزور العسكري، إضافة إلى أربعة عناصر فصلت رؤوسهم عن أجسادهم من قبل عناصر التنظيم». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «انتحارياً من تنظيم داعش فجر نفسه بعربة مفخخة عند حاجز جميان الخاضع لسيطرة قوات النظام»، بعدها تمكن التنظيم من السيطرة على الحاجز. ومكنت هذه السيطرة مقاتلي التنظيم من «التقدم باتجاه مطار دير الزور العسكري»، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ليل الخميس الجمعة تزامناً مع قصف متبادل طال مواقعهما في ضواحي المدينة. وأكد الناشط المعارض في المدينة محمد الخليف لوكالة فرانس برس «سيطرة التنظيم بالفعل على حاجز جميان». وبات تنظيم داعش وفق الخليف، يسيطر على معظم محافظة دير الزور ويقترب من السيطرة على نصف المدينة. وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل مدينة دير الزور، فستكون بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال) التي أعلنها التنظيم عاصمة «دولة الخلافة» في حزيران/يونيو الماضي. كما ستكون مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة وإدلب (شمال غرب) التي تمكنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل مقاتلة من السيطرة عليها بالكامل في شهر مارس/آذار الماضي. في شمال البلاد، قتل ستة مدنيون على الأقل الخميس. وقال المرصد إن أربعة مدنيين «هم سيدة وطفلتها إضافة إلى طفلين آخرين قتلوا جراء سقوط قذائف عدة أطلقتها كتائب مقاتلة على حي الأشرفية»، الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب. كما قتل رجل وطفل جراء إصابتهما برصاص قناص في منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة. وتتقاسم قوات النظام والكتائالمعارضة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012. وتشن القوات النظامية باستمرار غارات جوية على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وتستهدفها خصوصاً بالبراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية بالقذائف. وفي ريف حلب الشرقي، تجددت الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بين قوات النظام وتنظيم «داعش» الذي يحاصر المطار. وقال المرصد أن «سبعة من قوات النظام بينهم ضباط قتلوا خلال الاشتباكات» لافتاً إلى قصف جوي شنته قوات النظام مستهدفة محيط المطار. ويحاصر تنظيم داعش المطار منذ آذار/مارس 2014.