الجزيرة - واس:
كشفت دراسة أن 86 ألف شخص ضحايا الحوادث المرورية في العقدين الماضيين.. وأكدت الدراسة التي ألقاها المشرف على الإدارة العامة لمنح البحوث الدكتور محمد بن أحمد خيمي خلال اللقاء العلمي الـ 35 بعنوان «دور التوعية المرورية في الحد من حوادث المرور» الذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمقرها بالرياض، أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في عدد وفيات الحوادث بالنسبة لكل 100 ألف إنسان، وتبلغ الخسائر المادية السنوية 13 مليار ريال، كما أشارت النتائج إلى أن مصابي الحوادث يشغلون 30% من أسرّة المستشفيات، وأن أخطر الحوادث المرورية تقع في الطرق السريعة التي تتراوح السرعة فيها بين 60 إلى 70 كيلو متراً في الساعة، وذلك بسبب السرعة الزائدة، مشيراً إلى أن المدينة عملت على تشكيل النواة الأولى للجنة الوطنية للسلامة المرورية وتمثّلت أهم إنجازاتها في دعم 64 مشروعاً بحثياً، وتنظيم العديد من الأنشطة والندوات المحلية والإقليمية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، بالإضافة إلى تشكيل عدد من المجموعات التخصصية في السلامة المرورية.
وقال مدير إدارة السلامة المرورية والناطق الرسمي للمرور العميد الدكتور علي بن ضبيان الرشيدي، خلال مشاركته بورقة عمل بعنوان «تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف الجوال على قيادة المركبة»، إن السلامة المرورية تُعد مطلباً أساسياً في حياة المجتمعات المعاصرة، حيث ركزت الدول في السنوات الأخيرة على القضايا المتعلقة بتركيز السائق في القيادة، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعود إلى الوسائل التقنية الحديثة، ومن ضمنها استخدام الهاتف أثناء القيادة وأثره على السلامة المرورية، مؤكداً أن مسؤولية وقوع الحوادث تشترك فيها عدة عوامل تشكّل في مجملها منظومة تتفاوت في حجم مسؤوليتها، حيث يؤكد 58% من السائقين أن الهواتف الجوالة تشكّل الجزء الأكثر من الانشغال أثناء القيادة، مقارنة بالعوامل الأخرى مثل ضغوط الوقت أو الأكل والشرب أو استخدام المسجل أو المذياع.
ثم قدم الدكتور سعد بن معيوف الثمالي من جامعة الملك عبد العزيز الورقة الثانية بعنوان «واقع وفعالية وسائل الإعلام في نشر التوعية المرورية بالمملكة»، أكد فيها أن الرسالة المسموعة والمرئية يكون لها تأثير وفاعلية عن الرسالة المقروءة، مشدداً على ضرورة إدخال قضايا السلامة المرورية في قنوات التعليم الرسمي.