الطائف - عليان آل سعدان:
بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس وعدد من المسؤولين في قطاع التعليم والثقافة والتاريخ يدشن كرسي الملك سلمان الاثنين القادم المجموعة الأولى من الإصدارات البحثية في دراسة تاريخ مكة المكرمة من عصر المماليك إلى عصر الدولة السعودية الحديثة، وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف، أن كرسي الملك سلمان منذ تأسيسه حقق نتائج مفيدة في توثيق وحفظ العديد من الجوانب المهمة في تاريخ مكة المكرمة في كل العصور الماضية والعصر الذهبي للدولة السعودية منذ قيامها في عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز حتى هذا العصر الحالي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، وأضاف الشريف قائلاً: إن الكرسي الذي لقى تعاون وتشجيع من جميع القطاعات الحكومية والأهلية برز بشكل سريع ولمس نتائجه الجميع وخاصة الطلاب والطالبات في جامعة أم القرى وبقية الجامعات الأخرى على مستوى المملكة وأصبح مصدراً مهماً ووثيقاً للباحثين والمؤرخين من داخل المملكة وخارجها، ويعمل الكرسي على دعم كل البحوث العلمية وتعميق الفكر في دراسة تاريخ مكة المكرمة وتمويل المشاريع البحثية وترجمة المؤلفات التي ستفيد منها الجميع، لدرجة أصبح الكرسي حلقة وصل بين الأكاديمين والباحثين في قسم التاريخ بالجامعة ومركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة ورافد لدارة الملك عبدالعزيز في خدمة التاريخ الوطني، موضحا أن كرسي الملك سلمان بجامعة أم القرى لدراسات تاريخ مكة المكرمة عقد شراكة بحثية واستشارية مع العديد من المراكز العلمية والقطاعات الحكومية والأهلية في جميع المجالات التي تخصص فيها الكرسي في مجال الدراسات والبحوث التاريخية المتخصصة بمكة المكرمة، وأقام عدة مناشط علمية في حقل التاريخ المكي لطلاب وطالبات الجامعة وغيرهم من الباحثين والمؤرخين من داخل مكة المكرمة وخارجها وساهم في أعمال موسوعة الحج وإثراء دور الجامعة في خدمة المجتمع، وتوجيه البحوث في خدمة المجتمع بدارسة القضايا التاريخية والإسهام في حل المشكلات وتحويل الجامعة إلى مرجع لتاريخ مكة، وسوف يبدأ حفل التدشين بآيات من كتاب الله الكريم وكلمة لمدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس تكشف عن الجهود التي تبذلها الجامعة في خدمة التعليم وتطويره إلى الأفضل في جميع المجالات، وما حققه كرسي الملك سلمان من إنجازات عليمة مفيدة في مجال الدراسات والبحوث التاريخية، يلي ذلك عملية تدشين سلسلة منلإصدارات الجديدة تمثل المجموعة الأولى من الكتب والمؤلفات التي خرجت إلى حيز الوجود بفضل من الله ثم دعم وتشجيع كرسي الملك سلمان حفظه الله، وتحمل هذا الإصدارات العناوين التالية، الموارد المالية لأمراء مكة المكرمة في العصر المملوكي (648 - 933- هجرية (1250 - 1517) ميلادية، ومنهج المؤرخ الملكي في الاستدلال بالوثائق والنقوش لنفس المؤلف، وثيقة أوقاف السلطان قاقايتباي المملوكي تحقيق ودراسة، والظواهر الطبيعية والآثار العمرانية لمكة المكرمة في القرن الثاني عشر، وغسل الكعبة المشرفة في العهد السعودي، وقراءة في تاريخ أنظمة الحج والعمرة، والعمل الخيري في مكة المكرمة في العهد السعودي، والحياة الاجتماعية في عهد الملك عبدالعزيز، وجهود الملك عبدالعزيز في حفظ الأمن في الحجاز، مما يذكر أن كرسي الملك سلمان حقق العديد من الإنجازات من ضمنها إصدار أكثر من 50 بحثاً علمياً بعضها نشرت والبعض الآخر تحت الطبع، إلى جانب عدد من الدراسات البحثية في التاريخ الحضاري لمكة المكرمة في كل العصور بما فيها عصر الدولة السعودية الفتية، كما نظم الكرسي العديد من المحاضرات والندوات العلمية والتاريخية وشارك في العديد من الملتقيات في داخل مكة وخارجها.