سجود التلاوة على النساء
* يحصل أحيانًا في مصليات النساء في مساجدنا أن يسجد الإمام سجود التلاوة، ويظن النساء أن الإمام قد ركع، وبعد ذلك يسمعنَ تكبير الإمام قائمًا من سجود التلاوة، فماذا يلزمهن في هذه الحالة؟ وكيف العمل؟
- سجود التلاوة قد فاتهُنَّ وهو سُنة، لا يلزم بتركه شيء، فعليهنَّ أن يكملن مع الإمام إذا عرفن الوضع وحقيقة الحال، ولا يلزمهن شيء. فإذا كبّر الإمام للركوع يركعن معه، ويرفعن معه، ويكملن باقي الصلاة معه، وحينئذٍ لا شيء عليهن.
***
الجمع المأذون به
* هل تُعتبر الصلاة الأولى المجموعة إلى الثانية أداء أم قضاءً؟ وأيهما أعظم في الأجر القضاء أم الأداء؟ وما معنى قولهم: القضاء يحكي الأداء؟
- الصلاة المجموعة: الأولى إلى الثانية، أو الثانية إلى الأولى، مع وجود الإذن الشرعي بهذا الجمع، فإنه أداء، سواء كانت تقديمًا أو تأخيرًا؛ لأن الوقت صار وقتًا للصلاتين. ولا شك أن الأداء هو الأصل، والقضاء حينما يفوت الوقت فإنها تكون قضاءً. فإن كان بغير عذر فإنه يحرم تأخيرها عن وقت الأداء إلى وقت القضاء، وإن كان لعذر من نوم أو نسيان أو ما أشبه ذلك فإنه معفو عنه؛ لا يترتب عليه إثم، ويبقى أنها قضاء وليست أداء إذا صُلِّيَتْ بعد خروج وقتها.
وقولهم: «القضاء يحكي الأداء» يعني أنه على صورته، فإذا كانت صلاة رباعية فإنه يقضيها رباعية، وإذا كانت ثلاثية يقضيها ثلاثية، وهكذا. ولكن يخرج عن هذا التقعيد بعض الصور مثل: صلاة السفر في الحضر أو العكس؛ فلو أن مسافرًا صلى الظهر ركعتين في السفر، ثم لما وصل إلى بلده تبين أنه صلاها على غير طهارة؛ وأن صلاته غير صحيحة، قالوا: يقضيها أربعًا تغليبًا لجانب الحضر، وحينئذٍ لا يكون القضاء يحكي الأداء. وقس على هذا. فهذا الكلام عند أهل العلم أغلبي، ويخرج عنه بعض الصور.
***الحكمة من إنزال المتشابه
* ما الحكمة من إنزال المتشابه في القرآن الكريم؟
- الحكمة من إنزال المتشابه في القرآن امتحان المكلفين، ومعرفة مقدار إيمانهم بما جاء عن الله - جـل وعلا -، فإذا وُجد المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله - كما في آية آل عمران - فهنا يُمتحن المكلف، فإذا تردد في قبوله فلا شك أن في إيمانه خللاً، وأما إذا قال: «آمنا به»، فإنه حينئذٍ يكون إيمانه كاملاً في هذا الباب.
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء - عضو اللجنة الدائمة للفتوى