الهند - خاص - بـ«الجزيرة»:
وصف المدير العام لمؤسسة السلام للتنمية الاجتماعية بتنا بيهار في الهند د. معراج عالم محمد إنفاق «عاصفة الحزم» التي أمر بها القائد المحنك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بقيادة المملكة ومؤازرة الدول الشقيقة العربية والإسلامية ومشاركتها إنما أتت انطلاقاً من مبدأ إحقاق الحق ورد الباطل ونصرة المظلومين وحماية الشرعية وحفظ الاستقرار، ورد العدوان الغاشم على البلد الجار من قبل الحوثيين الانقلابيين بمعاونة المليشيات الصفوية وخيانة المخلوع المحروق، واستجابة لنجدة الرئاسة الشرعية الدستورية في اليمن الشقيق بما يتفق مع القوانين والأنظمة والمواثيق الدولية المتبعة، وعملاً بقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.. قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: «أي لأجل قتال من قاتلهم لأجل دينهم فعليكم النصر والقتال معهم، وأما من قاتلوهم لغير ذلك من المقاصد فليس عليكم نصرهم».
وقال د. معراج عالم في حديثه لـ»الجزيرة»: إن هؤلاء الشرذمة الحوثية قد عاثت في البلاد وبغت على العباد وطغت على الأموال والممتلكات والأعراض، فصب الله عليهم سوط عذاب في صورة «عاصفة الحزم» ومما يؤكد سلامة وشرعية موقف الملك الحازم -أيده الله بنصره العزيز- ما حظيت به هذه المبادرة بمباركة واسعة سريعة وتأييد دولي شامل من جميع شرائح المجتع الإسلامي والعالمي علماء ودعاة على اختلاف بلدانهم وتعدد مذاهبهم الفقهية، كما أجمع عليها مفكرون ومثقفون مسلمون وأصدقاء منصفون، وأيّدتها الهيئات الشرعية والمنظمات والمراكز الإسلامية ثم -يحفظه الله- لم يأمر بهذه المبادرة القاضية -بإذن الله- إلا بعد أن عرقلت الحوثة في سبيل دعوات الحوار ونداءات الصلح والنصح، ورفضت جميع الحلول السلمية التي بذلتها المملكة المحروسة، وتركوا كل هذه المبادرات المخلصة وراءهم ظهرياً.
وبعد فشل هذه المحاولات الجادة بشتى الوسائل والأساليب جاءت «عاصفة الحزم» من «عاصفة العزم» ومن القائد الحزم استمراراً للجهود التي بذلتها المملكة لبث الأمن وحفظ الاستقرار ودعم الشرعية الدستورية المنصوصة في المبادرة الخليجية، مراعياً في ذلك حقوق اليمنيين عامة وحقوق الإنسان والجوار والإسلام من غير تدمير ولا إضرار -ولو على سبيل ردة الفعل- وهذا ما يعتقد ويؤمن به خادم الحرمين الشريفين تجاه الأمتين العربية والإسلامية؛ بل والإنسانية جمعاء في ضوء الكتاب والسنة وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسير الصحابة وسلفنا الصالح في مثل هذه المواقف.
أسأل الله أن يشفي صدورنا بتكليل «عاصفة الحزم» بالنجاح، وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان وأن يحفظ على اليمن يمنها وإيمانها وحكمتها وأن يبث عليهم الأمن والأمان والاستقرار، وأن يكفيها شر الحوثة الأشرار وكيد أعوانهم الفجار من المجوس الأجاس والأرجاس. كما أسأله سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين بحفظه يكلأه برعايته ويرزقه الصحة والعافية والمعافاة وأن يسدد على دروب الخير خطاه وأن يوفق أصحاب السمو نائبيه، ووزير دفاعه، وينصر بهم الدين ويعزهم به وأن يوفقهم لكل خير ويكفيهم كل شر وأن يديم على مملكة التوحيد أمنها وأمانها واستقرارها.. آمين يارب العالمين.