الجزيرة - عبد الله العويس:
قال الشيخ سليمان بن حمد بن جبرين محافظ النعيرية السابق إنّ التفاعل الشعبي العريض مع القرارات الملكية الرصينة المتلاحقة دلالة واضحة على ما هو معروف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من سمات شخصية استثنائية كثيرة كالحصافة والعبقرية والدهاء والشجاعة والحصافة وسرعة البديهة وسعة الاطلاع والنظرة الثاقبة في سبر أغوار المستقبل, فضلاً عن الحكمة والحنكة والحزم التي ينتهجها -يحفظه الله- في تصريف الأمور, ولفت ابن جبرين إلى أنّ الحاءات الثلاث يترجمها الواقع الملموس, فالحكمة تجلّت عند وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين تم انتقال السلطة بسلاسة وانسيابية مذهلة تدل على التصرف الحكيم لقطع خط الرجعة أمام أفواه الخائضين وتخرّصاتهم, فيما برزت الحكمة في وضع استراتيجية مستقبلية جديدة من خلال ضخ الدماء الشابّة لحمل الحقائب الوزارية, وصولاً إلى هرم السلطة تمهيداً لنقلها إلى جيل الأحفاد في الحقبة الزمنية القادمة, حيث أصدر -وفقه الله- أوامره السديدة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية, وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لوليّ العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع, وقد قوبل هذان القراران المهمّان بالترحيب والابتهاج من كافة أبناء الوطن, فالأمير محمد بن نايف -وفقه الله- ذو باع طويل في حفظ الأمن الداخلي وقهر الإرهاب وكشف خفاياه وإجهاض مخططاته الواهمة الدنيئة, والأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- استلم حقيبة الدفاع في زمن تعيش المنطقه أحلك الظروف والاضطرابات ليجابه سموّه تلك التحديات بروحه الشابّة يدير غرفة العمليات بكل ثقة واقتدار خلال عاصفة الحزم التي تقودها المملكة مع أشقائها ضد الحوثيين المتمردين على الشرعية حتى أفقدتهم توازنهم وأفشلت مخططاتهم وانكفؤوا يجرّون أذيال الخيبة والندامة, وخير برهان على نجاحات سمو وزير الدفاع البرقية الكريمة التي تلقّاها سموّه الكريم من مقام رئيس هيئة البيعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز -حفظه الله- قال فيها: لقد أثبتّم جدارتكم والثقة الملكية لتولّيكم منصب وزير الدفاع, وقد أبهرت قواتنا الباسلة بإمكانياتها وقدراتها ومهاراتها الفائقة التي أذهلت العالم.
ومن حيث الأخيرة من الحاءات فهي الآلية المتبعة خلال تكوين عاصفة الحزم واللقاءات التي جرت بين الملك سلمان وإخوانه زعماء الدول في أوقات متسارعة لتكوين قوة عسكرية, حيث جرى الاتفاق بين الأشقاء والتنسيق فيما بينهم تحت غطاء السرية الفائقة إلى أن بدأت العاصفة أولى ضرباتها لتعصف بمخططاتهم الواهمة الفاشلة, أليست تلك السرية التامة أثناء تكوين العاصفة الحازمة الموفّقة التي تقودها المملكة دليل ساطع على دهاء سلمان الحزم أمدّ الله في عمره, واختتم ابن جبرين حديثه بدعاء الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, وسمو وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في ظل قاداتنا الأخيار.