أبحرتُ من عينيكِ عَبر زوارقِي
وحَملتُ أشواقي وعِطرَ الرَّاسقِ
ونَصبتُ مَرساتي أجُوب سَواحلاً
فعَبرتُها من مغرِبٍ لِمشارقِ
ورفعتُ رَايات الهوى مُستسلماً
لا لستُ خالدَ أو بقوةِ طارقِ
يابحرُ رفقاً لا تشاكسْ مركبيْ
دعهُ يمرُّ الى مَرافئَ عاشِقي
أنا عاشقٌ أسلمتُ قَلبي طَائعاً
صَدري يضِجُّ بأضلعي وبِخَافقي
من قال إن الحبَّ يُحكمُ أسرَهُ
فأنا الحبيبُ رفعتُ كُلَّ بيارقِي
حتَّى وإن عَتتِ الرّياحُ بمركَبي
فَلسوفَ أعبرُ سَامقاً كالواثقِ
هذا أنا والحبُّ ذُبتُ مُتيَّماً
زرعَ الدُّروبَ بسوسَنٍ وَزنابقِ
فَرنا إليَّ مُلَوِّحاً في لهفةٍ
هيَّا تعالَ فقد فرَشتُ نَمارِقي
- صالح الحاج