أصدرت مجلة البيان كتاباً موسوعياً بعنوان «الأقصى عقيدة» في إطار توجهاتها لتبني القضايا الإسلامية والدفاع عنها. ويقع الكتاب في 300 صفحة موزعة على خمسة أبواب، ويشتمل على عددٍ كبيرٍ من الخرائط والرسومات البيانية والصور الحصرية والخاصة بالمعالم الإسلامية في مدينة القدس.
شارك في الكتاب الموسوعي عددٌ من الباحثين من العالم الإسلامي في مجال السياسة والعقيدة والفكر، وقدَّم له في الباب الأول الذي جاء بعنوان «الأقصى.. المنطق الشرعي» عدد من المشايخ، منهم الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة البيان، والشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى، والشيخ ناصر العمر، والشيخ جهاد العايش آل عملة. وفي هذا الباب يطرح الشيخ رائد صلاح جملة من المطالب:
الأول أن الأمة المسلمة مُطالَبة اليوم بأن تواصل التأكيد بلا تلعثم أن قضية فلسطين بعامة، وقضية القدس والمسجد الأقصى بخاصة، ليست قضية الفلسطينيين فقط, بل هي قضية كل الأمة المسلمة والعالم العربي فرداً فرداً، وبلا استثناء.
الأمر الآخر أن الأمة المسلمة مطالَبة اليوم بأن تواصل التأكيد بلا تلعثم أن فلسطين بعامة، والقدس والمسجد الأقصى بخاصة، ما دامت محتلة فهذا يعني أن المشروع الصهيوني يحتل وطناً يخص كل مسلم وعربي في كل العالم كما يخص كل فلسطيني، وأن واجب تحرير فلسطين بعامة والقدس والمسجد الأقصى بخاصة لا يقع على عاتق الفلسطينيين فقط، بل يقع على عاتق كل المسلمين والعرب في كل العالم.
الأمر الثالث أن الأمة المسلمة مطالَبة اليوم بأن تبشر مؤكدة لنفسها ولغيرها أن انتصارها على الاحتلال الإسرائيلي هو حق لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه؛ لأنه حقيقة قرآنية ومبشرات نبوية واستقراء تاريخي وطموح سامٍ، يجب أن تلتقي عليه إرادة المسلمين والعرب والفلسطينيين، ولن يضرها تثبيط المثبطين ولا نكوص المهزومين ولا غدر الغادرين ولا تولي الهاربين لأعداء الله تعالى, ولن يطول الزمن حتى تلتقي زحوف الأمة المسلمة والعالم العربي في ساحات المسجد الأقصى بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي الوشيك بإذن الله تعالى.
ويحمل الباب الثاني عنوان «القدس.. الهوية والسكان»، ويبحث في مساحة القدس، وأهم الأماكن الإسلامية فيها، والواقع الديمغرافي بمختلف التجمعات العرقية فيه، هذا فضلاً عن التطرق إلى موضوع الاستيطان ومحاولات التهويد والأسرلة وإخفاء الطابع العربي والإسلامي للمدينة.
ومما جاء في الباب أن مفاوضات السلام مفرغة من مضمونها لعدم الإذعان الإسرائيلي للمطالب الفلسطينية، والتنصل من كل الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.. فهو يماطل الجانب الفلسطيني بحجج أمنية وغيرها؛ لتبقى عجلة المفاوضات دائرة من جهة، والعدوان مستمر من جهة أخرى؛ وذلك بهدف خلق واقع سياسي وجغرافي جديد.
ويبحث الباب الثالث الذي جاء بعنوان «التهويد والاستيطان في القدس» في المخططات التهويدية والسياسة الصهيونية تجاه مدينة القدس، ويشتمل على عددٍ من الموضوعات، مثل: خطة تهويد القدس الكبرى لعام 2020، والتهويد الديني والثقافي، والإجراءات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى. هذا علاوة على دراسة واقع القدس من مختلف الجوانب: الاقتصادية والسياحية والتعليمية. وأخيراً يتناول القدس في القرارات الدولية والاتفاقيات العربية الصهيونية.
ويناقش الباب الرابع الذي جاء بعنوان «القدس في المفاوضات» من خلال مجموعة من المقالات المتخصصة في الوضع السياسي والقانوني للقدس، وأهم القرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس والنتائج التي توصلت إليها المباحثات الفلسطينية الصهيونية، إضافة إلى مكان القدس في قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ويختتم الكتاب بالباب الخامس، وجاء بعنوان «الأقصى في صور»، ويحتوي على رحلة مصورة داخل أسوار المسجد الأقصى، توضح أهم معالم المسجد الأقصى وقبة الصخرة والقباب والمصليات والمدارس الموجودة داخل ساحات المسجد الأقصى.