الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية أن الهيئة لن تستطيع القيام بعملها ما لم تتوفر لديها الإمكانات اللازمة إضافة إلى الوعي المجتمعي في المحافظة على المقدرات البيئية والفطرية التي تحظى بها بلادنا.
وقال سموه إن مهام الهيئة المحافظة على الحياة الفطرية في البر والبحر وعلى مواطنها الطبيعية؛ واستعادة نماء وازدهار الأنواع والمواطن المتدهورة في المملكة، وذلك من خلال استصدار التشريعات الخاصة بالحماية واقتراح إقامة المناطق المحمية، وتشجيع وإجراء البحوث العلمية في مختلف حقول علوم الأحياء وخاصة ما يتعلق منها بالنباتات والحيوانات التي تعيش في البيئات الطبيعية، إضافة إلى إثارة الاهتمام بالقضايا البيئية المتعلقة بالحياة الفطرية ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها عن طريق عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات المحلية لمناقشتها من قبل المتخصصين في هذه المجالات.
كما أن من مهام الهيئة إجراء مسح شامل للمعرفة الحالية ونتائج البحوث المتعلقة بالحياة الفطرية والمواطن الطبيعية في المملكة العربية السعودية سواء تلك المنشورة في مختلف مصادر المعلومات المحلية والعالمية أو غير المنشور منها كما نسعى إلى تطوير وتنفيذ خطط ومشروعات تهدف إلى المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها في مواطنها الطبيعية عن طريق إقامة مناطق محمية للحياة الفطرية في المملكة واستصدار الأنظمة والتعليمات الخاصة بتلك المناطق والعمل على تطبيقها وتقوم الهيئة بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية من حكومية وغير حكومية وكذلك مع الأفراد والهيئات
جاء ذلك خلال حديث سموه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح بالرياض بحضور جمع من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.
وأكد سمو الأمير بندر أن هناك العديد من التشريعات التي تحمي المقدرات لدينا والتي على رأسها ديننا الذي أمرنا بالبناء وليس الهدم. وحول سؤال عن كثرة التعديات والتجاوزات على الحيوانات من خلال مشاهد التعذيب والإحراق.
قال سموه أننا لن نتهاون في ذلك مطلقاً وقد صدرت العديد من الأحكام الشرعية ضد أولئك المتجاوزين.
وكشف سموه أن هناك المزيد من التشريعات والأنظمة لدى مجلس الشورى وهيئة الخبراء ومجلس الوزراء وجميعها لصالح الهيئة.
وقال سمو رئيس الهيئة إن الجوالين قد تقدمنا بطلب تسليحهم ومازال تحت الدراسة وقد صدرت موافقة مبدئية في ذلك. وأشار سمو رئيس الهيئة أن الهيئة استطاعت خلال السنوات الماضية أن تقدم نفسها وتعرف بدورها ومسؤوليتها الكبرى من خلال وسائل الإعلام والمحافظة على المحميات بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ومازلنا نطمح بالمزيد. وكشف سموه عن البدء بتشغيل النزل البيئية والسياحية البيئية داخل المحميات . وقال إن محمية «عروق بني معارض» وهي من أكبر المحميات في العالم وتقع على الحافة الجنوبية للربع الخالي وتضم مواطن طبيعية هامة وتشكيلات أرضية مميزة وهي أولى المحميات التي سوف يفتتح فيها النزل قريباً بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وتم إدراج المحمية ضد برنامج السياحة الوطني. واستذكر سموه فكرة قيام الهيئة وتأسيسها التي جاءت بفكرة واقتراح من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وتم إقرار نظامها لاحقاً والموافقة على تأسيسها.
ونوه سموه بالمواقف الكبرى والمساندة التي حظيت بها الهيئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.
وقال سموه بأننا سعداء بأي تعاون مع الأفراد والجهات من أجل المحافظة عل البيئة والثروة الفطرية في بلادنا.
وكانت الثلوثية قد بدأت بكلمة ترحيبية من المضيف د محمد المشوح رحب فيها بسمو الأمير بندر وشكره على قبوله دعوة الثلوثية واللقاء بالمثقفين والإعلاميين. ثم توالت المداخلات والأسئلة على سموه وعن الهيئة .
وفي ختام الثلوثية قدم المشوح درع الثلوثية وإصدارات الثلوثية الثقافية.