الجزيرة - خالد الحارثي:
أكد الدكتور ممدوح الثقيل مساعد مدير عام صحة الرياض للصحة العامة أن تميز جهود المملكة في تحصين الأطفال باللقاحات، والتي نلمسها جميعاً من خلال حملات التطعيم كل عام، كان لها أطيب الأثر في تقليص معدلات الإصابة بالكثير من الأمراض مثل شلل الأطفال، والحمى الشوكية، والدفيتريا، والحصبة، والدرن، وغيرها وإعلان خلو بلادنا المباركة تماماً من بعض هذه الأمراض.
وأشار في كلمته خلال رعايته حفل صحة الرياض للأسبوع العالمي للتحصين صباح أمس الأربعاء أنه سوف تتواصل هذه الجهود الطيبة، لتطعيم فلذات أكبادنا ليس فقط لسد الفجوة في مجال التطعيم كما تهدف منظمة الصحة العالمية وإنما أيضاً لتحسين خدمات التطعيم واستعمال أفضل اللقاحات والوصول بها للأطفال في مدارسهم ومنازلهم وكل الأماكن التي قد يتواجدون فيها، فضلاً عن توفيرها بالكميات اللازمة ومواصفات الجودة المعتمدة في جميع المنشآت الصحية بالمنطقة.
مؤكدا أن صحة الرياض ركزت جانباً كبيراً من جهودها لتوعية الآباء والأمهات بأهمية التطعيم وحثهم على تحصين الأطفال خلال السنوات الخمس الأولى ومتابعة جرعات التطعيم التنشيطية ضد الأمراض التي تتطلب ذلك.
ثم بدأت بعد ذلك المحاضرات العلمية والتي أشارت إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن التطعيم من أفضل الإجراءات الصحية نجاحاً، وأنه نجاح خطط وبرامج التطعيم يحول دون وقوع وفيات يتراوح عددها من 2 إلى 3 ملايين شخص في جميع دول العالم سنوياً، بل أن المنظمة تؤكد أن التطعيم لا يحمي الأطفال فقط من الأمراض التي تتوفر لقاحات متاحة ضدها منذ سنوات ماضية، بل يحميهم أيضاً من أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والإسهال الناجم عن فيروس «الروتا» وهما من أشد الأمراض خطورة على حياة الأطفال دون سن الخامسة، وأن اللقاحات الجديدة توفر الحماية للمراهقين والبالغين ضد أمراض مثل الأنفلونزا والتهاب السحايا وبعض أنواع السرطان.