فجرٌ تاسعٌ يسطعُ.. وأنجمٌ تتلألأ في سماء هذا الوطن.. حين تزف جامعة الجوف الدفعة التاسعة من الخريجين والخريجات من أبناء هذا الوطن المبارك في تمام التاسعة مساءً بتوقيت النجاح من يوم الخميس الثامن عشر من شهر رجب، حين تكتمل فرحة الإنجاز وتبدأ مسيرة جديدة من مسيرات العطاء والنماء. فهذا هو الوطن.. وهؤلاء هم أبناؤه، لا تفتر سواعدهم عن البذل، ولا تكل أناملهم عن العطاء، وإن صعب رد الجميل فلا أقل من الاعتراف به، كيف لا، والمقصود هو الوطن، وله اليد السالفة والدين المستحق..
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
إن جامعة الجوف، وكغيرها من الجامعات السعودية، تعد مشعلاً من مشاعل العلم والمعرفة التي تساهم في إنارة دروب المجد وتعبيد طرقه، كما تعد مصنعاً للطاقات، ومورداً لتزويد هذا الوطن بالكفاءات، فلا غرو إذاً أن ينظر الجميع إلى حفل التخرج كعرسٍ أكاديمي يثلج صدر هذا الوطن ومحبيه.
إننا وفي هذا الوقت بالذات -الذي تعج فيه الفتن من حولنا- لفي أمس الحاجة إلى استشعار نعمة الأمن والأمان التي ترفل فيها هذه الدولة المباركة بفضل من الله ونعمة، وإن تخريج هذه الدفعة ليساهم ولا شك في استغناء هذا الوطن بسواعد أبنائه وبناته، ما يعني مزيداً من استقراره وأمنه ورفاهيته، وكلنا أمل أن يجد هؤلاء الخريجون فرصة لخدمة وطنهم وأمتهم في بيئة صالحة ومحفزة على الإنجاز والإبداع. وليس من شيء يضاف في هذا المقام سوى تهنئة هذا الوطن حكومة وشعباً وعلى رأسهم قيادتنا الرشيدة التي لم تأل جهداً في الدفع بعجلة التنمية والتقدم إلى المصاف التي يستحقها هذا الوطن، كما نزف أزكى التهاني إلى نجوم هذا المساء من الخريجين والخريجات، داعين المولى عز وجل أن يجعل النجاح حليفهم في حياتهم العلمية والعملية وأن يوفقهم في الدارين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
د. نجم الحصيني - وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي