لا يخفى على المتابع للأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مدى تجسيدها لاحتياجات الواقع الفعلي للإصلاح، وسرعتها لتلبية هذه الحاجة الملحة، وما في هذه القرارات الحكيمة النيرة أيضاً من رسم لمستقبل هذا الوطن الغالي ومستقبل الأجيال القادمة، وضخ الدماء الشابة القادرة على النهوض بهذا الوطن والارتقاء به.
حقيقة يراها أبناء هذا الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، بأن هذا الملك مدرسة في القيادة بكل ما تعنيه الكلمة، ولم يكن هذا وليد لحظه، بل كان في جميع المناصب التي تقلدها هذا القائد الحازم في قراراته، والكريم مع شعبه، والعطوف على أبنائه.
وما الأمر الملكي الحكيم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وزيراً للداخلية، إلا لننتقل من مدرسة القيادة إلى مدرسة الأمن، الذي وضع بصمته الواضحة في حفظ الأمن بعد حفظ الله تعالى لهذا البلد المعطاء، ومكافحة للإرهاب دون كلل أو ملل، وما تعرضه للاغتيال إلا دليل تأثيره الواضح في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن.
كذلك لا ننسى قائدنا وأميرنا الشاب ولي ولي العهد وزير الدفاع الذي أثبت كفاءته وجدارته في توليه منصب وزير الدفاع، وقيادته وتوجيهاته المباشرة في عاصفة الحزم ضد المخلوع علي عبدالله صالح ونجله وتحالفهم مع الحوثي ودك معاقلهم من رجالنا البواسل، وإعادة لليمن الشقيقة شرعيتها وأملها في عيش الحياه الكريمة لشعبها وأمنه. إنني لأفتخر وأتفاءل بهذه القيادة، التي رسمت مستقبلاً مشرقاً، يراه كل مواطن وكل قارئ لجميع الأوامر الملكية التي تصب في صالح المواطن أولاً، وفي صالح مستقبل الأجيال القادمة من ضخ الدماء الشابة القادرة الجديدة في المراكز القيادية، والتنمية والإصلاح الفعلي الشامل لجميع أرجاء بلادنا الغالية.
عادل عبد الله الحربي - طالب ماجستير بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية