الرياض - الجزيرة:
أكد رجل الأعمال الأستاذ هشام بن عبدالعزيز الموسى أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، التي اتخذها في الفترة الأخيرة كانت رسالة قوية بعث بها أولاً لأبنائه المواطنين وثانياً للأمتين العربية والإسلامية، ثم للعالم أجمع بأن أمن المملكة العربية السعودية مستقر، وأن المملكة في أيادٍ أمينة، ليكتب التاريخ لهذا القائد أنه أصدر أهم وأشجع القرارات منذ الساعات الأولى من تربعه على عرش البلاد وحتى الآن.
وقال هشام الموسى في تصريح خاص لـ(الجزيرة): إن الملك سلمان كرس وقته وجهوده لخدمة المواطنين ولدفع عجلة التنمية في هذا البلد المبارك، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، التي تولى إمارتها وعدد سكانها لا يتجاوز مائتي ألف نسمة, وغادرها وهي من أضخم عواصم العالم ليقارب عدد سكانها الآن أكثر من خمسة ملايين نسمة, ومنذ تسلمه إمارة المنطقة لم يترك استقبال المواطنين الأسبوعي في منزله، يستمع إليهم ويحل مشاكلهم ويلبي طلباتهم واحتياجاتهم, فهو الرجل القيادي القريب من أفراد شعبه الرحيم بهم.. وكلنا يتذكر حديثه وهو يصف علاقته بمدينة الرياض التي نشأ وترعرع فيها قبل أن يتولى المسؤوليات الإدارية بأنها جزء من حياته: «تاريخ الرياض جزء من حياتي، عايشتها بلدة صغيرة، يسكنها بضعة آلاف من السكان الذين يمتهنون الزراعة والتجارة المحلية، وعاصرتها حاضرة عالمية كبرى، تسجل حضورها في كل المحافل الدولية، بمداد من العزة والفخار، إذ هي عاصمة المملكة العربية السعودية، وتمثل مركز قرار في المجالات السياسية، والإدارية، والاقتصادية على المستوى الوطني، والإقليمي، والعالمي».
وذكر الموسى أن الملك سلمان، حفظه الله، جُبل على أعمال البر والإحسان والوفاء فهو مدرسة للعمل الإنساني.. مدرسة في البذل والعطاء، يداه لا تكلان من تقديم الدعم والعون لأبنائه المحتاجين، فهو أب الأيتام وراعيهم في جمعية إنسان، وداعم الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج، وهو صاحب الإنصات الجيد للضعفاء أصحاب العوز في مجالسه المفتوحة وتلبيتها في تجاوز عجيب لكل التحديات.
وأضاف الموسى: لا يزال الملك سلمان بن عبدالعزيز قريباً من الأعمال الخيرية ومساعدة أفراد المجتمع كافة، من فقراء وأغنياء ومواطنين ومقيمين، وقد رسم ووضع الأهداف والإستراتيجيات لكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية التي تحمل مناشطها وأهدافها تنويعاً لثقافة العمل الخيري والإنساني والاجتماعي، ليس في مدينة الرياض فقط، بل كانت شاملة لكل مناطق المملكة، وتعدى ذلك إلى رئاسته إدارة الجمعيات الخيرية العربية والإسلامية، ورئاسة حملات الإغاثة، والتبرع للشعوب العربية والإسلامية.
وأشار الموسى إلى أنه امتداد لهذه الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين وغيرته على أمن البلاد، فقد أكد بعد توقف عملية «عاصفة الحزم» والإعلان عن مرحلة «إعادة الأمل», أن المملكة ترتبط مع اليمن بعلاقات قوية على مر التاريخ, وأن المملكة لم تغير من مواقفها الداعمة لليمن.
وأوضح رجل الأعمال هشام بن عبدالعزيز الموسى أن عاصفة الحزم منحت الأمل في المستقبل القادم لكل اليمنيين، وأنها جاءت لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيات الحوثي أخطر الحركات المتمردة، التي هدّدت استقرار البلاد، وخرجت على شرعية الدولة، وأخلت بالسلم والأمن العام، وسعت لزعزعة أمن المنطقة العربية بدءًا من المملكة.
واستطرد الموسى قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظه الله-، أخذ على عاتقه الحفاظ على أمن المواطن اليمني، ودعم عودة الحكومة الشرعية للقيام بمهامها في إطار الدستور واتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني، كما هدف لمنع أي محاولة لعصابات الحوثي الإجرامية وحليفهم المخلوع من التحايل والغدر وإعادة بناء قدراتهم العسكرية التي تمكنهم من تهديد اليمن ودول الجوار والإخلال بالسلم والأمن المحلي والإقليمي.
وأشار إلى أن الرؤية المستقبلية لمرحلة إعادة الأمل تتمثل في إغاثة المحتاجين، وفتح مجال الاستثمار، وتأهيل اليمن من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، واحتوائه ضمن السياق السياسي العربي، لكي لا تتاح فرصة أخرى لأي تدخل خارجي يثير الفوضى فيه، ويشكل تهديدًا لأمن المنطقة.
وبيَّن الموسى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين في خطاباته هي كلمات مخلصة تعني الكثير وتحمل أبعاداً ودلالات مهمة في سبيل بناء المستقبل المزدهر والمستقر للبلاد. ولا ننسى قوله في خطابه التاريخي الذي ألقاه بعد توليه مقاليد الحكم: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه».
كما أكّد في خطابه: سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسِّس عبدالعزيز، -رحمه الله-، وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى، وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم».. وهو ما يطمئن الجميع إلى أن المملكة تسير على الطريق الصحيح الذي يكفل الأمن والسلام والرفاهية لجميع أفراد الشعب السعودي.
ختاماً سأل رجل الأعمال الأستاذ هشام الموسى داعياً الله أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز ويسدد خطاه، ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.