من الرياض إلى صنعا إلى عدن
كتائب الحق دكّت عابد الوثنِ
كان الرهان عليها شرط حوزتهم
أيرجع الجبتُ والطاغوت لليمن؟!
كلا وربّك لا يُبنى لهم صنم
ولا تَمَس ثراها نَبتَةُ الدمِن
تأبى كرامة شعب أن يُدنّسه
ذيل المجوس من الحوثيّ والقِيَن
إيهِ بحور القوافي أخرجي دررا
جودي بقافية تغني عن الرَطن
تعيد للأمة الغرّا ملاحمها
فقد مللنا دفوف الرقص والعفن
سلمان بالله لا بالخلق معتصم
لا الشرق والغرب لا يا أمة الوهن
عواصف الحزم هبت لا نظير لها
تطهّر الأرض من رجسٍ ومن نتن
كنا نردد أمجاداً لنا سلفت
نظنها حُلماً في النوم والوسن
حتى رأينا أبا فهد يسيّرها
أكرم بقائدها من كيّسٍ فطن
فيه الإباء وإيمان يسيّره
وما بشاردة عن عقله الرزن
ونخوة الجار طبع قد توارثها
أهل الجزيرة في الآيات والسنن
كنا يدان مددناها فواحدة
وخطوة في سبيل الله للوطن
فأنت سلمانُ هاروناً ومعتصماً
وأنت جودك يبقى شاهد الزمن
وأنت من تفخر العليا بهمته
وأنت أنت ربيع الحُسن والحَسن
لا ننثني لو بنا خضت البحار ولو
أمامنا ألف إعصار وألف طني
هذي جماجمنا فاصنع بها شهباً
وتلك أفئدة تاقت لذي المنن
سلمان شعبك ما خارت عزائمه
ولا توانى فحطم مُشعل الفتن
ملكت جواً أزاهير كواكبه
وشاسع البحر أضحى أحصن الحصن
وللفيافي نصيب أنت تُحسنه
وسنة العدل تطفي كل ذي دَخن
لا مجلس الأمن ِيغنينا ولا قمماً
ولا حوار مع الباغي وكل دني
أنّى اتجهنا من القرآن وجهتنا
وسنة القائد المعصوم من سنن
قل للرؤوس كفى ذلاً وطأطأةً
وأنت يا أمتي كفي عن الحزن
سنشرب الماء صفواً من منابعه
لا نستقي ذلة من مائه الأسن
- شعر: سعد بن حمد المجلي