المجمعة - فهد الفهد:
وصف مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمسيرة النموذجية والسيرة العطرة مذكراً بما قدمه من عطاء خلال عمله أميراً لمدينة الرياض ولمدة خمسين عاماً كانت حافلة بالعمل الصادق المخلص المصحوب بالنجاح والذي بدأ من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات والنهضة الحضارية والمشاريع العملاقة والتوسع في الخدمات وحسن التنظيم والتي سوف تذكرها الأجيال ويبقى أثر هذه الأعمال في مدينة الرياض سنوات طويلة فما صنعه حفظه الله في مدينة الرياض يعد معجزة في تاريخ تأسيس المدن ومقاييس الأمم وتاريخ الحضارات, حيث ترك مدينة الرياض مدينة عصرية تضاهي بجمالها وتنظيمها ونظافتها وروعة مبانيها أجمل مدن العالم.
وذكر الدكتور خالد المقرن أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس بالشخصية العادية التي يمكن لنا أن نحيط بكنهها في بضعة أسطر ،أو بضع كلمات، فسلمان الملك، وسلمان الإنسان، وسلمان القائد، وسلمان الإداري، وسلمان المؤرخ، وسلمان الخبير بالرجال، هو شخصية فريدة، ورمز عربي له من الخلال والصفات والمزايا ما لا تحيط به بضع كلمات. فهو أحد ركائز الدولة القوية والشخصيات الوطنية المؤثرة والمشارك في القرارات الهامة منذ خمسين عاما وصاحب الأعمال الخيرية والمواقف الإنسانية حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري في المملكة ومُسَيريه ومتابعيه وأكبر الداعمين والراعين لنشاطاته, ومشواره حفظه الله زاخر بالفضائل والإنجازات النبيلة، ويمتلك سجلاً حافلاً بالبذل والعطاء وروح المحبة, كما أن إنجازاته الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعد نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء أضافه لما قدمه خلال فترة عمله في وزارة الدفاع من عمل كبير واستمرار على نهج الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز بتفقد كل القطاعات وإسعاد أبنائه العسكريين بالاطلاع على أحوالهم والجلوس معهم على موائدهم وتوجيهاته الكريمة لهم. كما أن ما حققه خلال فترة قصيرة من حكمه يضاهي ما يتحقق خلال سنوات.
ومن ذلك ما صدر من أوامر ملكية تصبُّ في مصلحة الوطن بجميع أجزائه, والمواطنين بجميع فئاتهم, وتشمل جميع قطاعات الدولة, وتتواكب مع المرحلة التاريخية التي نعيشها, وتنسجم مع ما يشهده العالم من تطور في جميع المجالات, ورسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف, وأنَّ مسيرةَ التنميةِ مستمرةٌ, وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي, وأنَّ البذلَ سيدومُ من أجل تحقيق رفاهية المواطن وسعادته، وتوفير حياة كريمة له تتوفر فيها كافة متطلباته, والخدمات التي يحتاجها, وتأكيداً من مقام خادم الحرمين الشريفين أنَّ استمرارَ البناء يستوجبُ قوةً في المواقف, وحكمةً في القرارات, واستجابةً للمتغيرات من أجل مزيدٍ من العمل والعطاء, ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال والارتقاء بالطموحات, وخدمة للدين, ورفعة للوطن, لتشمل هذه الأوامر الملكية جانباً إصلاحياً, وجانباً تنموياً, مع إعادة صياغة الكثير من الأنظمة والإجراءات الإدارية والفنية, وإنشاء كيانات جديدة تحقق متطلبات المرحلة, لترسم هذه الأوامر الملكية خطوات تطويرية تقوم على أُسس علمية وخطط منهجية, ورؤى مستقبلية, ستكون نتائجها ملموسة بإذن الله, إضافةً لما شملته من دعم للكثير من قطاعات الدولة منها التعليمية, والثقافية, والرياضية, والأدبية, والخدمات العامة, والجمعيات الخيرية, وما خُصِّصَ لمشاريع كبيرة من أجل توفير المسكن المريح للمواطن, وإيصال الخدمات اللازمة له، وصرف الرواتب والمكافآت للموظفين والمتقاعدين والطلاب, والتي وصلت لمئات الملايين لتعطي تأكيداً واضحاً, ودليلاً قاطعاً على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي, وانتعاش اقتصادي, وما تتمتع به من نعمة الأمن والأمان, وذلك بفضل الله ومن ثم حكمة القيادة الرشيدة, لنستشرف بمزيدٍ من التفاؤل, ومستقبلا مشرقا تحصد من خلاله - بإذن الله - الأجيال القادمة نتائج هذا العمل استقراراً بتوفر كل سبل العيش الكريم.
وقال المقرن بأننا لازلنا في جامعة المجمعة نحتفظ بذكرى عزيزة وتاريخية في مسيرة الجامعة عندما تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله باستقبالنا مع القيادات الأكاديمية والإدارية بجامعة المجمعة مرتين بمكتبه حفظه الله بقصر الحكم بالرياض وما حظينا به من حسن استقبال وحفاوة بالغة. وكان الهدف من الزيارة الأولى تقديم الشكر له حفظه الله على مواقفه مع الجامعة حيث يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أكبر الداعمين لفكرة إنشائها ووقف معها منذ نشأتها, وقدم لنا الكثير من النصائح الثمينة والكلمات التشجيعية المحفزة والتوجيهات السديدة, والزيارة الثانية بهدف تقديم تقرير عن إنجازات الجامعة فسمعنا منه كلمات الإشادة بما تحقق للجامعة من نجاحات فكان تقديره وثناؤه على إنجازاتها محل فخرنا واعتزازنا كما ذكر لنا بأن جامعة المجمعة رافد من روافد العلم والمعرفة وسوف يكون لها أثر كبير على المدى البعيد من خلال تخفيف الضغط على الجامعات في مدينة الرياض وستساهم في تهيئة فرص عمل لأبناء محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة, مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي, وهذه النظرة منه حفظه الله دليل على يمتلكه من وعي كبير بالمستقبل والتخطيط المسبق والرؤيا الثاقبة. كما أن سؤاله عن الجامعة ومراحل تطورها ومشاريعها دليل اهتمامه وحرصه. فكانت توجيهاته أحد منطلقات العمل في الجامعة وكلماته ستستمر بإذن الله حافزاً كبيراُ للاستمرار في الإنجاز والارتقاء وتطوير الأداء حيث بث روح الحماس في جميع العاملين بالجامعة. وأثار فينا مشاعر الإعجاب بشخصيته من خلال ما وجدناه منه من حسن تعامل وتواضع جم وما يمتلكه من حضور متميز وحديث شيق ولطافة في الأسلوب. كما أن موافقته الكريمة على إطلاق اسمه حفظه الله على معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة تشريف ودعم كان له الأثر الكبير في عمل المعهد وتطوره ونجاحاته.
وفي ختام تصريحه دعا الدكتور خالد المقرن الله تعالى أن يوفق كل من تولى عملاً في هذا الوطن ومن حظي بثقة ولاة الأمر وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأن يعينهم على كل خير وأن يجزيهما خير الجزاء وأن يلبسهما ثياب الصحة والعافية ويديم على الوطن الغالي الأمن والأمان والاستقرار والنماء والازدهار.