الجزيرة - عبدالله الفهيد:
استرجع المهندس أحمد بن عبدالله التويجري وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون المنطقة سابقاً في حديثه عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ذكريات تعيينه وعدد من المهندسين السعوديين كأول دفعة من السعوديين يعملون في أمانة الرياض، وما وجدوه من تشجيع ودعم كبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين مما كان له عظيم الأثر في حياتهم العملية، وأشار المهندس التويجري إلى سهولة اللقاء به كأمير لمنطقة الرياض، سواء عبر الاجتماعات العملية إما مع معالي الأمين الشيخ عبدالله العلي النعيم أو الوكيل المهندس مساعد العنقري، وكنا نشعر بالدعم والتشجيع منه - حفظه الله- وهذا كان عام 1398هـ، وخلال تلك الفترة شهدت بلادنا نهضة وكنت في الأمانة مسؤولاً عن التصميم والدراسات والمشاريع وهذه كانت مرتبطة بقرارات ولهذا كنا نذهب مع الشيخ عبدالله النعيم أو الوكيل المهندس مساعد العنقري لعرض المشاريع والخرائط على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان «أمير الرياض آنذاك» وكنا نشعر بالتواصل المباشر معه - حفظه الله- مما أكسبنا الثقة وساعدنا كثيراً في أعمالنا.
ويضيف المهندس التويجري أن الملك سلمان داعم لكل الأفكار والمقترحات التي تهم المدينة الرياض، ومع بدء تطور المشاريع وكثرتها وتزايد الزوار للرياض، جاءت فكرة معرض «الرياض بين الأمس واليوم» بين عواصم دول عالمية، ومنها بدأت في ألمانيا، ولهذه قصة فقد كنت أنا من ضمن المنظمين لمعرض اكسبو في إسبانيا، وخلال المعرض جاءني قرار من وزير الشؤون البلدية والقروية بتكليفي مديراً عاماً للشؤون البلدية بمنطقة الرياض، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حاضراً في ذلك المعرض، فذهبت إليه وأطلعته على القرار الذي كان لديه علم به، وتحدثت معه بأنني في الأمانة وابن أمانة الرياض، وكان رده «أنني من الشباب الذين لديهم أفكار وحماس، والمحافظات بحاجة لأمثالكم، وأنا داعم لك، ومتى ما احتجت شيئاً فلا تتردد من الحضور لي» فكان هذا الرد مشجعاً ودافعاً لي.
وأشار المهندس التويجري إلى الجهود المبذولة لدعم وتطوير تلك المحافظات، حيث كان للكليات التي تحولت إلى جامعات دور كبير في عمل توازن بين المدينة أي الرياض وبقية المحافظات، مما شجع في تقليل الهجرة إلى المدن، حيث توفرت الخدمات التعليمية والصحية والبلدية في تلك المحافظات، وهذا بدأ عام 1420 هـ، وهو برنامج تطوير المحافظات الذي تبناه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله-، حيث أسهم هذا البرنامج في عمل توازن تنمية المحافظات.
ويضيف وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة سابقاً أن من ضمن البرامج التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية المحافظات هو إحداث «المدن الصناعية» مثل مدينة سدير الصناعية ومدينة شقراء الصناعية وغيرهما من المدن، حيث تم تكوين لجنة كنت عضواً فيها مع مدير الخدمات في إمارة منطقة الرياض الأستاذ سليمان القناص والدكتور توفيق الربيعة الذي كان رئيس هيئة المدن الصناعية آنذاك، والمهندس مبارك الخفرة، وطلب - حفظه الله- أن تبدأ مواقع المدن الصناعية بعد ثلاثة أشهر، وفعلاً بدأت في شقراء وضرما وفي الطريق 15 مدينة صناعية تم تخصيصها.