الجزيرة - عبدالله الفهيد:
«خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان جامعة إدارية ومؤسسة خيرية وفكر ثاقب وقائد حازم» بتلك العبارة أوجز الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر الأمين العام لجمعية البر الخيرية بالرياض بعضاً من مسيرته الإدارية، حيث قال لـ«الجزيرة» إنه تشرّف أن عمل تحت توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» عندما كان أميراً للرياض، وكنت حينها قد عملت مديراً عاماً لتعليم البنات بمنطقة الرياض، وعضواً لأول مجلس للمنطقة، ثم أميناً عاماً لجمعية البر الخيرية بالرياض، التي يرأسها الملك سلمان «حفظه الله» منذ تأسيسها بأمر من جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز «رحمه الله» عام 1374هـ.
وأبرز الدكتور آل بشر التميز الإداري والتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، إضافة إلى المعرفة بأحوال العوائل والمناطق في المملكة، لافتاً النظر إلى بعض خصائص الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض وقربه منه بحكم العمل ومنها أنه لا يتردد في مساعدة أي شخص، والحلم والرد اللطيف والرحمة بالمراجعين، الذين منهم من هو بحاجة إلى كلمة لطيفة تخفف من حاجته، كذلك من صفاته - حفظه الله- ما تميز به من فكر ثاقب وبعد نظر للأمور، فقد تعلّمنا منه كيف تسير الأمور وما يجب أن يعمله المسوؤل الذي يجب عليه أن يكون صدره واسعاً وفكره وقّاد وشعلة من النشاط والحماس كما كان لتوجيهاته الأثر الكبير في نجاح العمل، بل كان يوجهنا «حفظه الله» أن نحدد الهدف وأن يصاحبه خطة إستيراتيجية ووسائل لتحقيقه، ولا يقف الأمر عند ذلك، بل كان مذللاً للصعاب والمعوقات ومشجعاً للعمل الجماعي تحت مسمى الفريق الواحد، وهنا أقول إن الرياض كانت ولا تزال أنموذجاً في عهده وسنرى المملكة العربية السعودية أنموذجاً عالمياً يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويستذكر الدكتور آل بشر أحد أبرز المواقف مع خادم الحرمين الشريفين، وتوجيهاته الكريمة عندما كان رئيساً لمجلس إدارة الجمعية، حيث وجهنا بوجوب استخدام التقنية لتسهيل وتطوير أعمال الجمعية بما يخدم المستفيدين من خدماتها، وكان لهذا التوجيه الكريم أعظم الأثر والنتيجة فها هي الجمعية الآن تعد أنموذجاً في مجال استخدامات التقنية في العمل الخيري.