الجزيرة - المحليات:
أكد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل رائد تحقيق الشعر العربي, لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مكانة كبير في قلوب السعوديين كافة, وسكان مدينة الرياض بشكل خاص فقد ارتبط به هذه المدينة الحالمة منذ بداياتها الأولى, فقد شارك في تحمل المسؤولية في عهد الملك سعود، وعهد الملك فيصل، وعهد الملك خالد، وعهد الملك فهد، وعهد الملك عبدالله، فقد نهض بقلب المملكة النابض الرياض عقوداً متتابعة فأخرجها من حيز مدينة صغيرة يحدها من الشمال شارع المعذر، ومن الجنوب شارع عسير، ومن الغرب واد أَليْسن وعليشة وعتيقة والبديعة، ومن الشرق الحلة إلى مدينة تتوسد شماريخ طويق وتحتضن سفوح العرمة وتحتوي بنبان شمالاً ومنفوحة والحاير جنوباً، إنها مدينة الرياض بناء الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعاها بعناية وتابع تطورها بهمّة حتى بدت جوهرة الصحراء ولؤلؤة الجزيرة العربية.
كما أشاد د.الفيصل بجهود الملك سلمان في الاهتمام بالبيئة فقد التفت إلى وادي حنيفة فحوّله إلى منتزهات بعد أن كان مهملاً تملؤه النفايات من النخيل المجاورة، إن من يسلك هذا الوادي الآن ليُسرَّ بمناظره الجميلة من العيينة شمالاً إلى الحاير جنوباً، والالتفات إلى حماية البيئة واستثمارها لا يلتفت إليه إلا أصحاب الفكر المستنير والثقافة الواسعة، فسلمان بن عبدالعزيز صحب القراءة وصحبته منذ صباه وأول شبابه، فألفها وألفته حيث فتحت له أبواب المعرفة فسلكها بطرقها المتشعبة، لقد أمضى سلمان بن عبدالعزيز عقوداً في إمارة الرياض ولكن أعماله الجليلة كثيرة ومتشعبة فاهتمامه بالتاريخ دفعه إلى إنشاء دارة الملك عبدالعزيز فرعاها منذ أن كانت فكرة، واهتم بها في مراحلها المتتابعة، حيث أصبحت الآن ترعى التاريخ في جميع أجزاء المملكة، ومع أن سلمان بن عبدالعزيز كان أميراً للرياض فإن اهتمام دارة الملك عبدالعزيز بتاريخ المدينتين المقدستين مكة والمدينة من أولويات اهتمامات دارة الملك عبدالعزيز، لقد أصبحت الدارة منارة علم ومركز إشعاع تاريخي وأدبي وشعبي حفظت الأنساب والمخطوطات والأخبار والتاريخ الاجتماعي الشفهي والمكتوب، فهي دارة علم وبستان معرفة ومرجع تاريخي يعتمد عليه في تاريخ الجزيرة العربية، إن هذا الصرح الثقافي من ثمار ثقافة سلمان بن عبدالعزيز، ومن لفتات سلمان رعاية المعوقين وإنشاء دور تهتم بعلاجهم وتعليمهم، والالتفات إلى هذا المرفق دلالة على تفقد شؤون الناس، فالمعوق بحاجة إلى الرعاية والاهتمام بشؤونه، والدين الإسلامي يحث على مساعدة المحتاجين، فرعاية المعوق منطلقها إسلامي وإن كانت الإنسانية تدعو إلى رعاية الإنسان بإنسانيته, تمنياتي لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد بالتوفيق, سائلاً المولى عز وجل أن يعينهم على تحمل المسؤولية إنه سميع مجيب.