جدة - الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، أقامت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الحفل الختامي للمسابقة القرآنية السادسة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة مساء يوم الخميس الماضي بفندق بارك حياة في جدة، بالتعاون مع وزارة التعليم، وبمشاركة 39 متسابقاً, وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز وأبنائه أصحاب السمو الملكي الأمراء (خالد وفيصل وبندر)، وسعادة الأستاذ حمد اليوسف مساعد المدير العام للتوعية الإسلامية بوزارة التعليم، وفضيلة الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية، وعدد من أساتذة ومشرفي وطلاب مدارس التحفيظ ومنسوبي الهيئة العالمية. بدأ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم، تلاها الطالب سالم نبيل بامخرم من المرحلة الابتدائية، ثم ألقى الأمين العام للهيئة العالمية كلمة، رحب فيها بالسادة الحضور, ثم أشار للتعاون بين الهيئة العالمية ووزارة التعليم وحرصهما على إقامة هذه المسابقة سنوياً. وتطرق في كلمته لمدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تعتبر مفخرة لدولة القرآن (المملكة العربية السعودية)، التي أسست منذ العام 1367هـ؛ إذ تضم ما يقارب الـ(300) ألف طالب وطالبة، وترعاهم الدولة. مشيراً إلى أن الهدف من المسابقة تثبيت القرآن وتمكين الحفظ للحفاظ، وإبراز دور المملكة للعناية بالقرآن وحفظته. وهنأ في كلمته الطلاب الفائزين، وأوصاهم بمراجعة كتاب الله ومداومة حفظه، والتخلق بأخلاقه؛ ليكونوا فاعلين في المجتمع. وفي ختام كلمته أكد بصفر اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بكتاب الله - عز وجل - والحرص على تعليمه ونشره على أبناء الأمة الإسلامية كافة؛ فالمملكة قامت منذ المؤسس الأول الملك عبد العزيز - يرحمه الله - على أساس من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وأشاد بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في خدمة القرآن الكريم. وشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على رعايته لمسابقة مدارس تحفيظ القرآن الكريم, وشكر الأمير عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز على تشريفه هذا الحفل، كما شكر الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم والمسؤولين بالوزارة والعاملين بالهيئة العالمة, وشكر والدة الأمير نايف بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز على دعمها لمسابقة هذا العام.
ثم ألقى الأستاذ حمد اليوسف مساعد المدير العام للتوعية الإسلامية بوزارة التعليم كلمة، نوه فيها بما تقوم به الهيئة العالمية من جهود مباركة لخدمة القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي. وبيّن أن برنامج مسابقة القرآن الكريم هو واحد من البرامج البناءة التي تنفذها الوزارة في مجال التوعية الإسلامية؛ لما له من تنوُّع وشمول، ودوره الإيجابي في رعاية السلوك والأخلاق لدى أبنائنا الطلاب وتحصينهم من الإفراط والتفريط للمفاهيم والسلوك.
عقب ذلك كرم سمو الأمير الطلاب الفائزين في المسابقة. وقد نال الطالب أحمد طلال مسيعد الحازمي من المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة المركز الأول، وفاز بسيارة موديل (2015)، وفاز الطالب عبد الله أحمد المطوع من المرحلة المتوسطة في الزلفي بالمركز الأول، وفاز بسيارة موديل (2015).