الجزيرة - الرياض:
كرّمت سمو الأميرة عبير بنت سليمان المنديل حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم، المبدعات السعوديات الفائزات بالنسخة الأولى لجائزة التَّميز النسائي التي يتبناها نادي القصيم الأدبي بالشراكة مع بنك الرياض الذي يعد بدوره الممول الحصري للجائزة.
جاء ذلك خلال رعاية سمّوها لحفل التكريم الذي احتضنه المبنى الجديد لنادي القصيم الأدبي مؤخرًا، احتفاءً بالفائزات بمنافسات الدورة الأولى من الجائزة، وبحضور حشد من الشخصيات الأدبية والرسمية ووجوه المجتمع المحلي، وممثلات عن الجهة الراعية والمنظمّة للجائزة، في الوقت الذي أشادت فيه سمو راعية الحفل بجهود بنك الرياض وما قدّمه من دعم فاعل لبلورة هذه الجائزة وإخراجها إلى حيز النور ودورها في إنعاش الحراك الثقافي والأدبي النسائي، والكشف عن المواهب الإبداعي لسيدات الوطن.
وتعدّ جائزة التَّميز النسائي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، التي تعنى بتكريم المبدعات السعوديات في مجال الأدب والتأليف والدراسات النسائية ذات الصلة بقضايا المرأة، وتسليط الضوء على نتاجهن الأدبي والثقافي، إلى جانب ما تتيحه من منصّة مرموقة للتنافس الإيجابي في حقول الثقافة والمعرفة، والكشف عن المواهب الأدبية النسائية السعودية.
وكان مجلس أمناء نادي القصيم الأدبي قد كشف النقاب مؤخرًا عن أسماء الفائزات بالمراكز الثلاث الأولى للنسخة الأولى من الجائزة، بناءً على توصية لجنة التحكيم المكونة من نخبة من الأدباء والخبراء والمتخصصين، حيث ذهبت الجوائز بالتساوي وقيمة كل منها 50 ألف ريال لثلاث فئات في مختلف الدراسات النسائية، وفازت بالمركز الأول الدكتورة غادة طريف عن دراستها «المشكلات التي تواجه النساء الفقيرات العاملات في البيع بالمباسط النسائية».
وفازت بالمركز الثاني الدكتورة أمينة الجبرين، عن كتابها «المقالة النسائية السعودية»، وجاء اختيار الدكتورة وفاء إسماعيل خنكار للفوز بالمركز الثالث للجائزة عن كتابها «الحماية الخاصة للنساء والأطفال في النزاعات والأزمات»، في حين حُجبت جائزة الإبداع في مجال الرواية لعدم تحقيق الأعمال المقدّمة للجائزة لشروطها المعلنة.
من جهتها أعربت عبير آل الشيخ مديرة المصرفية النسائية في بنك الرياض خلال إلقائها كلمة البنك في الحفل، عن اعتزاز البنك بهذه اللحظة التي تشهد الاحتفاء بنواة جائزة التَّميز النسائي، بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية عميقة، وتعكسه من عناية خاصة بالمرأة السعودية وتتويج لإبداعاتها في مجال الأدب والثقافة والمعرفة بشتى صنوفها، مؤكدة على ما حملته الأعمال المشاركة في الجائزة من قيمة وتنوع، وحالة راقية من التنافس تستحق التقدير وتهنئة المتنافسات على ما قدمنه من جهد.
ولفتت آل الشيخ إلى تطلع بنك الرياض وبالشراكة مع نادي القصيم الأدبي إلى تقديم كافة أشكال الرعاية لهذه الجائزة على النحو الذي يمهد أمامها الطريق للتحول إلى جائزة وطنية معتبرة ومرموقة وعلى نحو مماثل لجائزة «كتاب العام» التي دعم البنك إطلاقها منذ 8 سنوات بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي، وتحوّلت اليوم إلى إحدى أرفع الجوائز الأدبية بالنظر إلى منهجيتها ومعاييرها المتقدمة.
من ناحيتها ثمّنت الدكتورة أسماء العمرو رئيسة اللجنة النسائية بنادي القصيم الأدبي المساهمة الفاعلة لبنك الرياض في تمويل الجائزة، تماشيًا مع استشعار البنك لمسؤوليته الاجتماعية في تعزيز الحراك الثقافي في المجتمع السعودي عمومًا والمرأة السعودية خصوصًا، مباركًا للفائزات فوزهن، وموجهًا شكره لكافة المشاركات، وإلى أعضاء لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهود لانتقاء الأعمال الفائزة.