بيروت - أ ف ب:
حذرت منظمة اطباء بلا حدود من تداعيات وقف العمل في مستشفى رئيسي في مدينة حلب نتيجة الاضرار التي لحقت به اثر غارات جوية استهدفت المدينة الواقعة في شمال سوريا الاسبوع الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء «تعرض مستشفى الصاخور للقصف مرتين على الأقل خلال يومين متتاليين الأسبوع الماضي، وهو احد مستشفيين موجودين في المنطقة واجرى عمليات من شأنها انقاذ الحياة وكان يقدم خدماته لنحو 400 ألف نسمة».
واضافت «أوقفت الآن جميع الانشطة، بما فيها تلك المتعلقة بإصابات الحرب والعمليات الجراحية»، مشيرة الى ان المستشفى عالج «خلال شهر مارس/ آذار فقط 2444 مريضاً وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية». وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء الماضي بالقاء الطيران الحربي التابع لقوات النظام براميل متفجرة استهدفت منطقة قريبة من مشفى الهلال الأحمر في حي الصاخور.
وقال ان القصف بالبراميل المتفجرة تجدد الخميس على الحي. ويقع حي الصاخور الخاضع لسيطرة كتائب المعارضة في شرق حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012. وتقصف قوات النظام بانتظام الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة جواً، لا سيما بالبراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية بالقذائف.
واشار تقرير المنظمة التي تقدم مساعدات وتجهيزات طبية لعدد من المستشفيات والمرافق الطبية في سوريا الى انه «ليس واضحاً متى او إذا ما كان المستشفى سيستأنف خدماته وخصوصا ان طواقمه تعمل حاليا على تقييم الاضرار الكبيرة التي لحقت بأجزاء عدّة من المبنى».
وقالت مديرة عمليات اطباء بلا حدود راكيل آيورا «نجدد دعوتنا الى الاطراف المتحاربة لاحترام المدنيين والمرافق الصحية والطواقم الطبية». واضافت «هذه الهجمات الاخيرة على البنى التحتية الطبية غير مقبولة».
وليست هذه المرة الاولى التي يغلق فيها المستشفى ابوابه منذ بدء النزاع قبل اربعة اعوام في سوريا. اذ لحقت به اضرار هائلة جراء غارات جوية في يونيو/حزيران الماضي وفق المنظمة. واشار التقرير الى تعرض «مركز طبي آخر للاستهداف وتعليق جميع خدماته منذ 17 أبريل/ نيسان».
وقال «قبل أربعة أيام اسفرت غارة جوية استهدفت سيارة إسعاف أثناء عملها، عن مقتل سائقها وثلاثة من افراد طاقمها الطبي ومدني واحد، إضافةً إلى إصابة ستة مدنيين».
وابدت منظمة اطباء بلا حدود خشيتها من ان يؤدي التصعيد الواضح في القتال في محافظتي حلب وإدلب (شمال غرب) إلى ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين وتزايد الأضرار التي تلحق بالمناطق السكنية، خصوصا أن المستشفيات والمراكز الطبية تتعرض للاستهداف».